من هو مهندس التدخل الروسي في سورية؟


31

وصفت مصادر إعلامية السفير السوري في روسيا “رياض حداد” بمهندس التدخل العسكري الروسي في سورية، مستعرضة أبرز مراحل حياته منذ أن عمل ضابطاً في إدارة الشؤون السياسية بجيش النظام، إلى أن تم اختياره سفيراً فوق العادة لدى روسيا في العام 2011، وتحديداً في الأشهر القليلة التي تلت اندلاع الثورة السورية.
وقالت المصادر إن “حداد” الذي يتقن اللغة الروسية كان يحظى بثقة كبيرة من شقيق رأس النظام السوري “ماهر الأسد” بسبب تدخلاته لحسم العديد من الصراعات ضمن مختلف قطع الجيش، إضافة إلى شخصيته الكتومة والمتوارية عن الأنظار، مشيرة إلى أنه من الرجالات القلائل ل”علي دوبا” ضابط الاستخبارات الشهير الذي حافظ النظام على بقائهم في السلطة.
وقالت المصادر إن طبيعة الدبلوماسية الروسية المتكتمة والمتحفظة احتاجت إلى رجل رفيع يحظى بثقة النظام دون الرجوع إليه في كل التفاصيل، مؤكدة أن “حداد” كان يبرم الصفقات المتعلقة بالسلاح مع الروس مباشرة، وهو مايفسر ندرة الوفود العسكرية السورية التي زارت موسكو خلال سنوات الحرب مقارنة مع حجم الدعم العسكري الذي قدمته للنظام.
ولفتت المصادر إلى أن “حداد” أقام صداقات وثيقة في مجلس الاتحاد الروسي ومجلس الدوما وعمل على التواصل مع مختلف الفعاليات الروسية الدينية والاقتصادية لخلق حالة من التماهي بين الروس ومصالح النظام، كما عرف عنه عمله الدؤوب لإشراك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في الضغط على الكرملين، واعتبار ما يحصل في سورية هو إرهاب يستهدف الأقليات التي يحميها النظام على حد زعمه.