النظام يتراجع عن اقتحام كفرنبودة بعد تهديده بإبادتها


خاص ــ ميكروسيريا

أفادت مصادر محلية أن قوات الأسد طلبت من لجنة المصالحة في مدينة كفرنبودة بريف حماة إبلاغ الأهالي فيها أن البلدة آمنة، ولن يمسسها مكروه، ولن يدخل الجيش إليها.

وقال إبراهيم شاليش، من أهالي مدينة كفرنبودة، إن قوات النظام كانت ترغب بعدم نزوح الأهالي، لتأمين طريقه من كفرنبودة إلى الهبيط، دون أن يعترضه مسلحو الفصائل فيها، وطلبها كان محاولة لجس النبض.

وكان عدد كبير من الأهالي المدينة نزحوا إلى بلدة الهبيط، بريف إدلب بعد أنباء عن نية نظام الأسد، اجتياح المنطقة عسكرياً، لتأمين قواته في سهل الغاب، بعد اجتماع ممثلين عن النظام بوفد من لجنة المصالحة، مهدداً إياهم بمسح المدينة إن تم اعتراض الرتل.

من جهته أشار عضو لجنة المصالحة في المدينة فضل عدم الكشف عن اسمه لـ”ميكروسيريا” إلى أنّ قوات النظام طلبت، من اللجنة السماح لقوات النظام بالمرور من محيط كفرنبودة، دون أن يعترضه أحد، متجها نحو جبل الزاوية بريف إدلب، كي يتم تجنيب المدينة قصف الطيران، الأمر الذي رفضته اللجنة رفضاً باتاً، مؤكدة على رفضها لدخول الجيش أو رفع علم النظام، ولم يشر العضو إلى حضور ضباط روس للاجتماع كما تم تسريبه من قبل عدد من المواقع الإلكترونية المعارضة.

وأوضح عضو اللجنة أنّ مدينة كفرنبودة تحتوي على أكثر من 100 مواطن سوري، قصدوا المدينة بعد عقدها اتفاق مصالحة مع قوات النظام منذ أكثر من عام يقضي بعدم قصف أحدهما على الآخر.

وكانت قوات النظام، أرغمت على الخروج من البلدة الحموية منذ أكثر من 3 سنوات، حيث قام بعدها بحملة كبيرة من محور محردة سقيلبية، ومحور مورك ليجتاح المنطقة كلها ليصل جبل الزاوية، لكنه أخفق في الدخول إلى كفرنبودة، وتمركز في كرناز والمغير جنوبا وعلى بعد 2 كم من طرفها الجنوبي وتابع فصفها بشكل مستمر وهجر أهلها بالكامل.

ومنذ حوالي عام تم الاتفاق بين قوات الأسد وبعض وجهاء المدينة على أن يتوقف القصف على المدينة، مقابل التزام فصائل المعارضة بعدم الهجوم على قوات الأسد من داخل المدينة.