سوريون مسيحيون من أجل السلام تستنكر تصريحات البطريرك الروسي حول “الحرب المقدسة” في سورية


تصريح صحفي سوريون مسيحيون من أجل السلام1

منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام تستنكر تصريحات البطريرك الروسي كيريل

حول “الحرب المقدسة” في سورية

   مع اول طلعة للطيران الروسي المعادي ضد الشعب السوري، كان التصريح غير الموفق للبطريرك كيريل رأس الكنيسة الاورذكسية الروسية بأن الحرب الروسية وتدخله فيها هي حرب مقدسة.

نحن في منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام، من موقعنا وانتمائنا الوطني العميق وإيماننا العميق بحق الشعوب بالدفاع عن نفسها وتقرير مصيرها، ورفضنا المطلق للعنف والظلم والارهاب بكل تجلياته، نعلن استنكارنا الشديد لمثل تلك التصريحات الدينية والعقائدية المختلفة، كما اننا نبدي رفضنا لاي محاولة لاستغلال مثل هذا التصريح، والذي يؤدي بالتالي الى صراعات عقائدية منحرفة وعبثية، ويهمنا أن نوضح أنّ مثل هذا التصريح للكنيسة الروسية، وما شابهه لا يمثل المسيحيين، وبالتالي لا يعنيهم، ولا يعبّرعن قناعاتنا وتطلعاتنا، بغض النظرعن أنّ الكنيسة الروسية ليست وصيّة على المسيحيين أصلاً، مع تأكيدنا القاطع برفض مفهوم الحرب المقدسة في المسيحية، كما نرفض أي حرب تحت أي مسمى أو غطاء ديني.

   اننا في منظمة ” سوريون مسيحيون من أجل السلام” نستنكر مثل هذا التصريح جملة وتفصيلاً، لاننا نعتبره تصريحاً سياسيا، يجب ان لا يصدر عن رجل دين يترأس اعلى سلطة كنسية في الجمهورية الروسية الاتحادية، وهو بالتالي تصريح غير مقبول.

   هل فكر هذا البطريرك بالضرر الذي يمكن ان يلحقه بالعيش المشترك ما بين مكونات الشعب السوري، حيث نعمل كل جهدنا ان يبقى مثل هذا العيش قائماً ومستمراً كمقدمة لدولة المواطنة السورية التي هي حجر الزاوية لبناء الدولة المدنية الديموقراطية السورية. ونحن كمنظمة نؤمن بالسلام، والبناء، والتقدم، ونصر على تعايش السلمي والتضامن بين جميع الشعوب. ونؤكد هنا مرة ثانية، أن مستقبل أهل سوريا والمنطقة هو مسؤولية الشعب السوري، بكل مكوناته، ان الوطن السوري اليوم في خطر شديد وثرواته سوف تضيع في الحروب والاستغلال.

   هل يعرف هذا البطريرك بأن في اتحاده الروسي جمهوريات اسلامية ممكن ان تعتبر مثل هذا التصريح اعلان حرب ضدها وبالتالي تصدر تصريحات مضادة لتصريحه.

   نحن هنا كسوريون مسيحيون من أجل السلام، باستنكارنا هذا التصريح، ندعوا كافة الكنائس الشرقية في سورية ان تستنكر مثل هذا التصريح، حفاظاً على العيش المشترك، وان تفك ارتباطها مع النظام الاسدي الذي يسبب اكبر ضرر لكل المسيحيين في المنطقة، وعليهم ان يحكموا العقل في كلامهم وتصريحاتهم.

ان تصريح البطريرك المسكوني هذا، لا يعبر ابدا عن رأي مسيحيي الشرق لانه تصريح يأتي معادياً لهم، وهو تصريح غير مسيحي، ويصح فيه كلام السيد المسيح ” بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة للصوص”. والكنيسة الروسية الاورثوذكسية معروفة بالتصاقها بالسلطة السياسية وبالتالي تأتي مثل هذه التصريحات خدمة للسلطة السياسية، المتمثلة اليوم بحكومة فلاديمير بوتين، وبالتالي تشكل تصريحاً معادياً للشعب السوري بكل مكوناته وخاصة المكون المسيحي الذي لعب عبر التاريخ دوراً مهماّ في ارساء الحضارة في المنطقة.

        عاشت سورية حرة ابية

   عاش التعايش المشترك بين مكونات الشعب السوري في ظل دولة المواطنة التي تؤسس للدولة الديموقراطية السورية .   

أخبار سوريا ميكرو سيريا