الشبكة السورية: 43 مجزرة في أيلول 2015


A pair of handcuffs

: ميكروسيريا

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري الخاص بتوثيق المجازر المرتكبة من قبل أطراف النزاع في سوريا. وقد اعتمد التقرير في توصيف لفظ مجزرة على أنه الحدث الذي يُقتل فيه خمسة أشخاص مسالمين دفعة واحدة، ووفق هذا التعريف وثق التقرير حدوث 43 مجزرة في شهر أيلول، منها 31 مجزرة على يد القوات الحكومية، و8 مجازر على يد فصائل المعارضة المسلحة، ومجزرتان على يد تنظيم داعش، ومجزرتان على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها. 

بحسب التقرير فإن القوات الحكومية ارتكبت 7 مجازر في كل من حمص وحلب، و6 في ريف دمشق، و5 في إدلب، و4 في دير الزور، و2 في درعا. أما تنظيم داعش فقد ارتكب مجزرة واحدة في كل من الحسكة والرقة، فيما ارتكبت فصائل المعارضة المسلحة 7 مجازر في حلب، ومجزرة واحدة في دمشق. فيما ارتكبت مجزرتان في السويداء على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها.

وأشار التقرير إلى أن تلك المجازر تسببت بمقتل 467 شخصاً، بينهم 130 طفلاً و62 سيدة، أي أن 41% من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.

فصل التقرير في حصيلة ضحايا المجازر، حيث بلغ عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها القوات الحكومية

338 شخصاً، بينهم 93 طفلاً، و48 سيدة. أما عدد ضحايا المجازر التي ارتكبها تنظيم داعش فقد بلغ 21 شخصاً. بينما بلغ عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها فصائل المعارضة المسلحة 77 شخصاً، بينهم 36 طفلاً، و11 سيداة. وكانت ضحايا المجازر التي لم يستطع التقرير تحديد مرتكبها 31 شخصاً، بينهم طفل و3سيدات.

أكد التقرير على أن حالات القصف كانت متعمدة أو عشوائية، وموجهة ضد أفراد مدنيين عزل، وبالتالي فإن القوات الحكومية قامت بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة. إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي، فهي ترقى إلى جريمة حرب وقد توفرت فيها الأركان كافة.

ويشير التقرير إلى أن عمليات القصف، قد تسببت بصورة عرضية في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين وفي إلحاق إصابات بهم أو إلحاق الضرر بالأعيان المدنية. وهناك مؤشرات قوية تحمل على الاعتقاد بأن الضرر كان مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة، وفي جميع الحالات المذكورة لم نتأكد من وجود هدف عسكري قبل أو أثناء الهجوم.

كما يذكر التقرير إن حجم المجازر، وطبيعة المجازر المتكررة، ومستوى القوة المفرطة المستخدمة فيها، والطابع العشوائي للقصف والطبيعة المنسقة للهجمات، لا يمكن أن يكون ذلك إلا بتوجيهات عليا وهي سياسة دولة.

أوصى التقرير بإحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، والتوقف عن تعطيل القرارت التي يُفترض بالمجلس اتخاذها بشأن الحكومة السورية؛ لأن ذلك يرسل رسالة خاطئة إلى جميع الدكتاتوريات حول العالم ويعزز من ثقافة الجريمة، وأوصى أيضاً بفرض عقوبات عاجلة على جميع المتورطين في الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان.

كما طالب التقرير بإلزام الحكومة السورية بإدخال جميع المنظمات الإغاثية والحقوقية، ولجنة التحقيق الدولية، والصحفيين وعدم التضييق عليهم.

وقد أشار التقرير إلى ضرورة إدراج الميليشيات التي تحارب إلى جانب الحكومة السورية، والتي ارتكبت مذابح واسعة، كحزب الله والألوية الشيعية الأخرى، وجيش الدفاع الوطني، والشبيحة على قائمة الإرهاب الدولية.

وأخيراً طالب التقرير بتطبيق مبدأ “حماية المدنيين” الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة على الحالة السورية عام 2005، وأكد على أن هذا المبدأ إن لم يطبق في سورية فأين سيُطبق؟

للاطلاع على التقرير كاملاً نرجو زيارة الرابط

http://sn4hr.org/arabic/2015/10/04/4988/

أخبار سوريا ميكرو سيريا