نقص الكادر التدريسي ينذر بكارثة تعليمية في غوطة دمشق الغربية


unnamed

محمد العبد الله: ميكروسيريا

يستمر الحصار المطبق على مدن وبلدات غوطة دمشق الغربية، وتزداد معاناة الأهلي مع جشع التجار في هذه المناطق وغياب الرقابة التموينية، كما تعاني مدارس المنطقة من شح في الكادر التدريسي، الأمر الذي ينذر بكارثة تعليمية.

وسبب تحكم التجار بالأسعار حرمان الكثيرين من أبناء الغوطة الغربية من أبسط مستلزمات المعيشة، فليس بمقدور الأهالي تأمين المال اللازم لشراء هذه المواد الضرورية.

وقال “أبو سعيد النجار” أحد أبناء الغوطة الغربية لـ “ميكروسيريا”، إن معظم مناطق الغوطة الغربية تشهد ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد التموينية، ويعود ذلك لغياب الرقيب التمويني وجشع التجار وطمعهم، “فاليوم اشتريت كيلو البندورة الواحد بمئتي ليرة سورية، وكيلو اللحم بألف ليرة، وهذا المبلغ كبير في ظل حصار قوات النظام للغوطة”.

وإضافةً إلى ما تعانيه مدارس الغوطة الغربية من قصف ممنهج مستمر من قبل قوات النظام، تعاني أيضاً من نقص كبير في الكادر التدريسي، مما أدى إلى حرمان عدد كبير من الأطفال من حقهم في التعليم.

وقال الأستاذ “أبو منذر” مدير إحدى المدارس الإعدادية في الغوطة الغربية لـ “ميكروسيريا”، إن قطاع التعليم يعاني من شح في الكوادر التعليمية التي يحتاجها في شتى المواد، وخاصة المواد العلمية منها، ونبحث اليوم عن أي مدرس حتى وإن كان في السنة الثانية من دراسته الجامعية، فنحن نحتاجه ليعلم طلاب في المراحل الإعدادية أو الثانوية.

وأضاف بأنه “في بعض المدارس اضطررنا لأن يكون طلاب السنة الثانية من الثانوية العامة، هم مدرسوا هذا العام، بسبب نقص عدد المدرسين، وهذا ما يعتبر كارثة في مجالنا التربوي والتعليمي، إضافة لذلك فإن الاضطراب الأمني الحاصل في المنطقة يجعل الإدارة غير مسؤولة عن الطلاب، ويقدر عدد الأطفال خارج القطاع التعليمي بثلاثة آلاف طفل في الغوطة الغربية”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا