وسط الخوف والمنافسات والمال “داعش” تستمر في شرق سوريا


دير الزور ـ ميكروسيريا
يتعرض تنظيم “داعش” لعدد من حالات الإنشقاق وعمليات الانتقام التي تطال عناصره في شرق سوريا، وخصوصاً في منطقة دير الزور، إلا أن التنظيم ما زال يبسط سيطرته على المنطقة باعتماده سياسة “فرق تسد” المستخدمة أساًسا من قبل نظام الأسد.
ووفق تقرير لصحيفة الشرق الأوسط، عمدت “داعش” وبهدف السيطرة على منطقة دير الزور، إلى تكوين أولاً فهم عميق للسياسة المحلية، ومن ثم للديناميكيات القبلية وأسست شبكة قوية من الُمخبرين.
ويرى ناشطون أن معظم الأنصار من سكان دير الزور، انضموا إلى صفوف “داعش” لأسباب مالية أو لزيادة نفوذهم أو للانتقام من قبائل أو جماعات عسكرية أخرى.
واستغل التنظيم التوترات المتزايدة بعد اندلاع الثورة السورية، وتمكن من التلاعب والاستفادة من العداوات القائمة بين اللاعبين المحليين تجاه بعضهم البعض، مستخدمة الحوافز الاقتصادية والترهيب لإنشاء شبكة جديدة من الانتماءات، كما استطاعت “داعش” استمالة القبائل من خلال الأموال، فالقبائل سعت من خلال تعاونها مع التنظيم، إلى تحقيق مزيد من الأرباح، والإبقاء على بعض الامتيازات مثل حماية نشاطات التهريب، كما شكلت السيطرة على تجارة النفط حافزا قويا آخر لبعض القبائل، كون إنتاج النفط في شرق سوريا يشكل مصدًرا أساسًيا للثروات.
ويؤكد ناشطون أنه وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها “داعش” لضمان تماسكها، إلا أن عدد الانشقاقات زاد في صفوفها والهجمات ضدها، حيث “بلغ عدد المنشقين من مجموعة الأنصار 15 حالة في مدينة دير الزور وحدها، وهذا عدد مرتفع بالمقارنة مع مجموع الأنصار الذي يناهز المئات في المحافظة كلها”.