الولايات المتحدة تصعد ضد روسيا وتدفع نحو تحرير الرقة من “داعش”


واشنطن – ميكروسيريا

وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما على اجراء خطوتان تهدفان إلى تقوية بين ثلاثة وخمسة آلاف مقاتل سوري، سينضمون إلى ٢٠ ألف مقاتل كردي بدعم من طائرات التحالف لتحرير الرقة، عاصمة تنظيم “داعش” شرق سوريا.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز” إن أوباما وافق في اجتماع حول الاستراتيجية ضد “داعش” الأسبوع الماضي في البيت الأبيض على خطوتين: “الأولى، بأمر وزارة الدفاع وللمرة الأولى إعطاء ذخيرة وربما سلاح مباشرة لقوات المعارضة السورية على الأرض. والثانية، تصعيد الحملة الجوية من قاعدة أنجريليك التركية”.

وكتبت “نيويوك تايمز” أن واشنطن ستعتمد على ما بين ١٠ الى ١٥ مجموعة معارضة مسلحة ستنضم إلى الأكراد في تحرير الرقة. في الوقت الذي تزايد فيه الوجود الجوي لقوات التحالف في قاعدة انجريليك جنوب تركيا. وسيكون لتركيا والتنسيق بين أنقرة وواشنطن دور أساسي في معركة الرقة وخطوات أخرى في الشمال السوري.

ونقللت صحيفة “الحياة” على لسان مصادر أمريكية أن قرار أوباما والحشد العسكري يعكسان تصعيداً أميركياً، خاصة وأن البيت الأبيض حزم أمره لأول مرة حول التصعيد في سوريا.

وفي هذا السياق قالت المصادر أن فريق أوباما وجه إنتقادات لوزير الخارجية جون كيري، بشأن وقوفه مع نظيره سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في نيويورك، وتأكيده التعاون فيما كانت موسكو تضرب قوات دربتها الولايات المتحدة.

وفي ذات الوقت استبعدت المصادر أي انفراج سياسي قريب، وقللت من أهمية “مجموعة الاتصال” التي عوّل عليها كيري، خاصة وأن أجواء البيت الأبيض وتحديداً أوباما ومستشارته الأقرب سوزان رايس في موقع تصعيدي، وتتجه أكثر للتعاون مع أنقرة، الأمر الذي عكسه مؤتمر الرئيس الأميركي والذي أكد فيه استمرار دعم المعارضة المعتدلة وإمكان وضع اجراءات جديدة على الحدود مع تركيا.