تقرير: تحليل معلومات الهجوم بالغاز الكيميائي على مدينة الرستن – الروس وراء الأمر


خريطة توضيحية

حركة تحرير حمص: ميكروسيريا

أولاً: “استماتة” في الدفاع…وقصف بالغازات

تقع كتيبة الهندسة على الجبهة الشمالية من منطقة الرستن, وتقع خلف الكتيبة بعدة كيلو مترات منطقة تل قرطل التي يوجد فيها مركز البحوث العلمية التابع لوزارة الدفاع, وقد حاول ثوار مدينة الرستن أكثر من مرة أن يصلوا إلى كتيبة الهندسة التي أذاقت أهل الرستن الويلات قصفاً وحصاراً, إلا أن النظام كان يتبع سياسة الأرض المحروقة ويستميت في الدفاع عن تلك المناطق بشكل غير مسبوق.

قبل أقل من شهر قام ثوار الرستن بعملية عسكرية للوصول إلى كتيبة الهندسة وبعد نجاحهم بالتقدم ومفاجأتهم لنظام الأسد في تلك العملية تم قصفهم بالغازات السامة  مما أدى لاستشهاد سبعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بحالات اختناق .

ثانياً: ما الذي وراء “الاستماتة” عن كلية الهندسة؟

يعتقد ثوار الرستن, أن الأمر له علاقة بالمسائل والإشارات الأتية:

• مع بداية الثورة المباركة شوهد موكب من ثلاث سيارات، برفقة فانات مع فريق حماية أمنية ومترجمين إلى مقر العمليات الذي تم تشكيله ومشاهدة شخصيات عسكرية أجنبية ذات ملامح روسية، وتم إفراغ أجهزة  في مقر قائد العمليات، وبنفس الوقت وردت معلومات من مصدر آخر متعاون مع الثوار من داخل كتيبة الهندسة  تفيد   بإنشاء غرفة عمليات  تديرها شخصيات عسكرية روسية تقوم بتزويد الوحدات القتالية  بالصور المباشرة عبر الاقمار الصناعية عن أماكن وجود مقرات الثوار وتحركات الأرتال وتقوم بالتخطيط  للأعمال العسكرية.

• في حين أفاد منشقون عن الأجهزة الأمنية أنه منذ بداية خروج المظاهرات تم انتداب صف ضباط بالأمن للخضوع لدورة مكثفة مدتها ثلاثة أيام للتدريب على أجهزة متطورة في كشف الالغام والأسلحة  من قبل مدربين روس كانوا متواجدين في كتيبة الهندسة، في حين كشفت الأجهزة الأمنية التابعة للتشكيلات العسكرية خلال استجواب عسكريين انشقوا عن الحواجز المتقدمة لعصابات الأسد في الجبهة الشمالية من مدينة الرستن معلومات مفادها: أنه منذ بدء تشكيل غرفة العمليات تم تزويد نقاط  الحراسة القريبة  من مقر غرفة العمليات على أسطح الأبنية، وعلى الجبهات في الأماكن المكشوفة من قبل فنيين روس بنظارات ليلية ذات منصب  تكشف لمدى بعيد وتزويد المواقع الدفاعية في كتيبة الهندسة  بقناصات الديجتال دوشكا وعربات راشدة ذات برج اسطواني متمركزة في مربض قرب مقر العمليات ،وهذا ما أكدته مخافر الرصد والتنصت التابعة للثوار.

• يعتبر مقر البحوث العلمية في تل قرطل مكاناً تدور حوله الكثير من التساؤلات اليوم حول من يدخل ويخرج إليه, حيث تدخل إليه سيارات شاحنة وتخرج منه بانتظام, ويعتقد أنه يعمل في قضايا التصنيع, وربما تتواجد الشخصيات الروسية (كخبراء) للإشراف على خطوط إنتاج هذا المعمل.

• المبنى الشرقي لكتيبة الهندسة المؤلف من طابقين وقبو يحتوي على مستودع رئيسي, يعتقد أن الذخائر المحلة بالغاز استخرجت منه في يوم الهجوم, وقد كان هذا المبنى مكاناً لزيارة الخبراء في بداية الثورة وأوقات سابقة بحسب منشقين عن الكتيبة.

ثالثاً: البحوث العلمية في تل قرطل

في الثاني والعشرين من الشهر الجاري (أيلول) زار وفد عسكري اللواء47ومركز البحوث العلمية في تل قرطل , كما أفادت معلومات سابقة أن هذا المبنى يتمركز به ضباط من الحرس الثوري الإيراني.

كما يشار في هذه الناحية أنه في25-5-2015 أي قبل عدة أشهر تم اغتيال مدير تخطيط مركز البحوث العلمية في تل قرطل, الدكتور محمود ابراهيم, الذي قتل في وسط دمشق دون أي ضجة إعلامية من النظام أو وسائله الإعلامية, وقد كان مدير سابق لمركز البحوث العلمية في حلب, وأسس مركز تل قرطل, وكان يعمل بحسب مصادر على تطوير أسلحة مع خبراء روس في المركز.

كما أوضح العميد مصطفى الشيخ المنشق عن نظام الأسد، أن مركز تل قرطل ينتج غاز السارين السام, ويعتقد أن هناك مستودع تحت الأرض في كتيبة الهندسة شمال الرستن لتخزين كميات منه.

حمص- 25-9-2015

أخبار سوريا ميكرو سيريا