دعاة سعوديون يحثون على الجهاد في سوريا والرياض تحقق


الرياض ــ ميكروسيريا

قررت وزارة الداخلية السعودية فتح تحقيق حول البيان الصادر عن 55 داعية ورجل دين، معظمهم سعوديون، حضّوا فيه على الجهاد في سوريا، خصوصاً بعد ما وصفوه “الغزو الروسي”.

وكشف مصدر أمني لصحيفة “العربي الجديد” أن السلطات القضائية ستحاسب جميع رجال الدين السعوديين الذين أصدروا بياناً قبل يومين على اعتبار أن ذلك يخالف الأوامر الملكية الصادرة بخصوص حظر سفر السعوديين للقتال في أماكن الصراعات.

وكان عشرات الدعاة السعوديين قد دعوا البلدان العربية والإسلامية “لمد يد العون المعنوي والمادي العسكري والسياسي” لما يقولون إنه الجهاد لقتال الحكومة السورية وحلفائها من الإيرانيين والروس.

وجاء في البيان “المجاهدون في الشام اليوم يدافعون عن الأمة جميعها فثقوا بهم ومدوا لهم يد العون المعنوي والمادي العسكري والسياسي فإنهم إن هزِموا- لا قدر الله ذلك- فالدور على باقي بلاد السنة واحدة إثر أخرى.”

وشبّه مراقبون العبارات التحريضية على القتال التي احتوى عليها البيان، بالدعوة إلى الجهاد في أفغانستان، التي أنتجت تنظيم “القاعدة”، ومن بعده تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة”.

وكانت السعودية قد أصدرت قانون مكافحة الإرهاب في مارس/آذار 2014 يُجرّم من يقاتل في الخارج. وجرت، بناءً عليه، محاكمة أكثر من أربعين سعودياً سافروا إلى سورية والعراق في أوقات سابقة، فيما تجري محاكمة أكثر من 1500 آخرين غيابياً.