"داعش" حبيب الملايين

حازم نهار
يبدو أن لافروف يسأل عن "الجيش الحر" من أجل ضربه لا من أجل التفاوض معه، فالغزو الروسي لم يستهدف إلا مواقع "المعارضة المسلحة"، فيما طائراته تؤمن غطاء جوياً لتنظيم "داعش" في حلب، ما سمح له بكسب المزيد من المواقع.
"داعش" يتقدم إما بترك "الجيش العربي السوري" لمواقعه أو بالتغطية الجوية للمافيا الروسية أو بغض البصر الأميركي بشكل أساسي، و"داعش" يزداد عدداً مع التصدير التركي والخليجي للمقاتلين، و"داعش" ينتعش بوجود مرتزقة "المقاومة" والميليشيات العراقية الطائفية، و"داعش" يتجذر مع الثقافة الضحلة والنفاق السياسي والانتهازية لدى أغلبية "اليسار" الشيوعي والقومي في المنطقة (هؤلاء هم عشاق داعش في السر).
"داعش" حبيب الملايين، وصناعتهم (داعش فخر الصناعة العالمية)، "داعش" أتوستراد واسع لكل من يريد تصدير ترهاته أو تمرير مصالحه أو تغطية إرهابه.