“شكراً ألمانيا” مبادرة سورية تملأ شوارع ألمانيا بالورود والموسيقى


1 3

ميكروسيريا – يمنى الدمشقي

امتلأت اليوم السبت شوارع المدن الألمانية بالورود بعد مبادرة قام بها مجموعة من اللاجئين السوريين فيها، من خلال تقديمهم وردة لكل شخص ألماني تعبيراً عن امتنانهم لما تقدمه وقدمته ألمانيا لهم، وشكراً منهم لوقوف الشعب الألماني بجانب اللاجئين السوريين في محنتهم.

وكانت فكرة الدعوة في البداية قد ظهرت لدى الفنان مؤنس بخاري مؤسس مجموعة البيت السوري في ألمانيا أكبر تجمع للسوريين على الفيسبوك والذي يضم ما يقارب 90 ألف سورياً، وتم الاتفاق على موعد الدعوة قبيل شهر تقريباً، واتفق على القيام بها يوم السبت 10/10/2015 ، ليخرج السوريون إلى الشوارع ومحطات القطار وأماكن التجمع السكانية ويقدمون الورود ويعزفون الموسيقى في بادرة إنسانية لطيفة، وفي محاولة جاهدة منهم ليقولوا للشعب الألماني أيضاً “نحن شعب نحب الحياة والسلام”.

5

وشهدت ولايات شتوتغارت وبافاريا وبرلين وزاربروكن وراين لاند ودورتموند وكولن ودوسلدورف إقبالاً كبيراً على الحملة، ولم تقتصر على الأماكن العامة ومحطات القطار، بل صار المشاركون في الحملة يطرقون أبواب المنازل ويقدمون الورود للألمان، وقام بعض المشاركين بإرفاق صور لمدينة دمشق وسوريا مع الورود المقدمة، في محاولة منهم لتعريف الآخرين بسوريا وحضارتها وثقافتها، بينما اقتصر آخرون على كتابة بطاقات مدون عليها “شكراً ألمانيا من اللاجئين السوريين” أو “شكراً على احتضانكم لنا” وإلصاقها على الورود المقدمة بطريقة ملفتة للنظر، كما تم تصميم بوستر خاص للحملة، ولم تغب الحلويات الدمشقية السورية عن أجواء الحملة، فقام بعض المشاركين بتوزيع الحلويات على المارين مع الورود، في حين كانت التجمعات كبيرة في بعض المناطق، وتم رفع لافتات شكر كبيرة مع فرش مكان الاعتصام بالورود الملونة للفت نظر المارين إليهم.

93

وشهدت ولايات شتوتغارت وبافاريا وبرلين وزاربروكن وراين لاند ودورتموند وكولن ودوسلدورف إقبالاً كبيراً على الحملة، ولم تقتصر على الأماكن العامة ومحطات القطار، بل صار المشاركون في الحملة يطرقون أبواب المنازل ويقدمون الورود للألمان، وقام بعض المشاركين بإرفاق صور لمدينة دمشق وسوريا مع الورود المقدمة، في محاولة منهم لتعريف الآخرين بسوريا وحضارتها وثقافتها، بينما اقتصر آخرون على كتابة بطاقات مدون عليها “شكراً ألمانيا من اللاجئين السوريين” أو “شكراً على احتضانكم لنا” وإلصاقها على الورود المقدمة بطريقة ملفتة للنظر، كما تم تصميم بوستر خاص للحملة، ولم تغب الحلويات الدمشقية السورية عن أجواء الحملة، فقام بعض المشاركين بتوزيع الحلويات على المارين مع الورود، في حين كانت التجمعات كبيرة في بعض المناطق، وتم رفع لافتات شكر كبيرة مع فرش مكان الاعتصام بالورود الملونة للفت نظر المارين إليهم.

2

ورأى آخرون أن الحملة يجب أن تتجه أيضاً لكل من لديه تفكير نازي ومتطرف وضد اللاجئين كحزب بيغيدا، في محاولة منهم ليقولوا لهم نحن نرفض العنف والكراهية ونحب الحياة، إذ يلجأ أغلب المعارضين لوجود اللاجئين إلى اتهامهم بأنهم متطرفين وإرهابين وتابعين لداعش، إلا أن مثل هذه المبادرات تنفي ما يردده هؤلاء.

يقول حسن أحد المشاركين في الحملة، أنه كان متحمساً جداً لها ولم يكن يتوقع أن تلاقي هذا الإقبال الكبير، وبالفعل اتفق مع أصدقائه المقيمين في ولاية بافاريا أن يقصدوا السوق العام والبيوت القريبة من مركز تجمعهم كلاجئين ليقدموا لهم الورود، وكانت نظرات الإعجاب بهذا السلوك الإنساني الراقي تبدو واضحة على الألمان، وتمنى حسن أن تقام مثل هكذا مبادرات في كل فترة.
بينما تحكي سعاد قصة طريفة حصلت معها، وهي أنها كانت تحمل وردة وذهبت بها إلى المحطة لتقدمها لشخص ألماني، وظلت واقفة فترة من الوقت دون أن يمر أحد، فلاحظ حركتها شاب ألماني وشاهد الوردة بيدها، فذهب واشترى لها باقة من الورود وقدمها لها!

68

ورأى مازن أن هذا السلوك أعطى أجمل صورة عن اللاجئين في ألمانيا، فبينما يقوم البعض بنشر الفوضى ويخالف القانون، ويقوم آخرون باستغلال جنسية السوريين للإساءة إليهم، توجد فئة أخرى تتفنن في إعطاء الصورة الأجمل عن اللاجئين في ألمانيا.

وروى آخرون أنهم ذهبوا لشراء الورود من بائع ألماني، فلما عرف بمبادرتهم رفض أخذ ثمن الورود التي اشتروها والتي تقدر ب 500 وردة.

7