المعارضة تتصدى لقوات الأسد بريف اللاذقية رغم نقص السلاح
11 أكتوبر، 2015
اللاذقية ـ ميكروسيريا
فشلت قوات نظام بشار الأسد خلال الأيام الثلاثة الماضية، من أن تحقق أي تقدم عسكري ملحوظ بريف اللاذقية، بعد أن شنت الطائرات الروسية مع طائرات النظام أكثر من 300 غارة جوية، على الرغم من نقص سلاح المعارضة.
وبدأت قوات الأسد الهجوم مدعومة بمليشيات شيعية من إيران والعراق ولبنان، بقيادة ضباط من روسيا، على قرى كفر دلبا ومركشيلة وسماكوفي والشيخ محمد وجب الغار وجب الأحمر بجبل الأكراد، تحت غطاء جوي للطيران الروسي والأسدي، ما تسبب بخسائر بشرية ومادية كبيرة، لكن دون أن تتمكن من تحقيق تقدم يذكر.
وأكدت مصادر في الجيش الحر بريف اللاذقية مشاركة ضباط من روسيا بشكل مباشر في الإشراف على العمليات العسكرية، وذلك من خلال التنصت على المكالمات الهاتفية بينهم وبين الضباط السوريين والإيرانيين.
وأشار الملازم بالجيش الحر محمد أبو خالد إلى أن الضباط الروس “بدوا غاضبين كل الوقت، يصرخون ويشتمون بسبب عدم تحقيق أي تقدم رغم الإسناد الجوي الروسي الكبير”.
وأكد أبو خالد أن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات المهاجمة بفعل “الصمود الأسطوري لرجال الجيش الحر” دفعت قيادياً روسياً للتهديد بوقف الإسناد الجوي وترك قوات النظام والمليشيات الشيعية المساندة لها لمصيرها.
وعزا العميد المعارض أحمد رحال فشل القيادة الروسية للمعارك في تحقيق تقدم على الأرض، إلى الروح القتالية العالية للجيش الحر والفصائل المقاتلة، مشيراً إلى أن كثافة النيران البرية والجوية وحدها هي التي حرمت الثوار من فرصة التقدم خلال الهجوم المرتد الذي شنوه يوم أمس السبت على محور “كفر دلبا ـ كفر عجوز”.
وأكد رحال أن الثوار يمكنهم قهر القوات المهاجمة ودحرها ومعاودة الهجوم لو توفرت لهم مضادات جوية تحد من فعالية المقاتلات الروسية في الميدان.
وعرض ناشطون مشاهد لطائرات مروحية روسية وهي تقصف المدنيين ومواقع الثوار من ارتفاع لا يتجاوز عشرات الأمتار، وسط عجز الثوار عن إسقاطها لعدم توفر الرشاشات الثقيلة.
العميد رحال أكد أن روسيا تستخدم طائرات مروحية عالية التصفيح من الأسفل للقصف من مسافات قريبة، مما يجعل إسقاطها صعباً إلا بمضادات صاروخية، وهي غير متوفرة لدى الثوار بريف اللاذقية.
يذكر أن كثيراً من سكان جبل الأكراد بدؤوا بالنزوح خشية تقدم قوات النظام، التي تبدو مصرة على تحقيق انتصار على هذا المحور، مستثمرة العتاد البري الثقيل الذي زجته في المعركة والأعداد الكبيرة من العناصر الشيعية، التي حضرت من إيران والعراق ولبنان للاشتراك في هذه المعركة تحديداً، وبالاستناد إلى الدعم الروسي الجوي.
“المعارضة تتصدى لقوات الأسد بريف اللاذقية رغم نقص السلاح”