المعارضة تكبد قوات الأسد خسائر كبيرة في كفرنبودة وتجبره على الانسحاب


حماة ـ ميكروسيريا

انسحبت قوات نظام بشار الأسد من جبهة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي، نتيجة الخسائر الكبيرة التي مُنيت بها بعد ظهر يوم أمس الإثنين على يد كتائب الثوار، من دون تسجيلها أي إنجاز خلال الهجوم الواسع الذي نفذته بغطاء ‏جوي كثيف من الطيران الحربي الروسي.‏

وأفاد مدير مركز حماه الإعلامي يزن شهداوي، في تصريحات صحفية، بأن “كتائب الثوار استعادت السيطرة الكاملة على بلدة كفرنبودة ‏في ريف حماة الشمالي الغربي، عقب اشتباكات عنيفة شهدتها البلدة بين الثوار وقوات الأسد المدعومة روسياً وإيرانياً، وما تزال الاشتباكات ‏عنيفة على تخوم البلدة”. ‏

وأكد الشهداوي أن مقاتلي الفصائل “دمروا 4 دبابات للنظام خلال المعارك، وقتلوا عدداً كبيراً من قواته، بينهم قائد ‏غرفة عمليات النظام في العملية العسكرية بكفرنبودة، العميد فواز عباس، وأسر نحو 10 مسلحين تابعين للنظام خلال حرب الشوارع التي شهدتها أزقة البلدة”.

وأوضح ناشطون أن ريف حماة الشمالي شهد بالتزامن مع المعارك، غارات روسية كثيفة، حيث سجل أكثر من 15 هجوماً ‏للمقاتلات الحربية الروسية، على كفرنبودة وحدها، بالتزامن مع محاولة قوات النظام التقدم في البلدة. ‏

وتتواصل الاشتباكات بين قوات الأسد وفصائل المعارضة، على جبهات عطشان وكرناز، إضافة إلى خربة الناقوس التي تعتبر ‏أقرب نقطة تسيطر عليها المعارضة على تخوم معسكر جورين، إذ تبعد عنه نحو 2 كيلومتر من جهة الشرق.‏

وأشار الناشطون إلى أن قوات الأسد خسرت خلال الأسبوع الفائت، نحو 40 دبابة ومدرعة، فضلاً عن ما تحدثت عنه المعارضة، من “استنزاف كبير ‏للعنصر البشري، إذ فَقدَ عشرات الجنود من عناصره والمليشيات الموالية له خلال المعارك”.‏

ويذكر أنه ومنذ نحو أسبوع، يحاول النظام والمليشيات التي تقاتل معه، تحقيق تقدم في ريف حماه، سعياً منه للسيطرة على معسكر الخزانات بخان شيخون أقصى ريف إدلب الجنوبي، وبالتالي تأمين جبهات سهل الغاب، الذي ‏يعتبر مع قرى ريف الساحل أهم حواضن النظام الشعبية في عموم البلاد.