دي مستورا: التدخل الروسي في سوريا شرد 40 ألف مدني


نيويورك – ميكروسيريا

الأكد المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أن التدخل الروسي في سوريا إلى جانب بشار الأسد أدخل محركات جديدة على الوضع” وشرد سريعا 40 ألف مدني، وأن المزيد قد يفرون خشية تصاعد القتال”.

وحث دي ميستورا نظام الأسد على وقف الهجمات بالبراميل المتفجرة على المعارضة، وقال إنه يجب على القوات الحكومية والجيش الروسي احترام اتفاق محلي لوقف إطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة يسمح بإجلاء المدنيين والجرحى من بلدة الزبداني وقريتي كفريا والفوعة.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف شدد دي مستورا على أنه “يجب علينا جميعا تجنبه وبأي تكلفة، هو استمرار الصراع، وتجنب تقسيم يعتبر في واقع الأمر حالياً احتمالا قائما بالفعل، ونحن نعتبر ذلك مأساة.”

وأضاف قوله “في الوقت نفسه قد يتحول الوضع إلى تركيبة سامة، تمزج وضعاً في أفغانستان يلوح في الأفق مع ظلال لأوضاع ليبيا والصومال، ومن هنا تظهر الحاجة إلى عملية سياسية عاجلة تبدأ الآن”.

وفي هذا السياق أفاد دي مستورا “سأذهب إلى واشنطن على الفور بعد موسكو برغم كل شيء هذا منطقي نظراً لأن البلدين كانا يجريان مناقشات وينبغي أن يناقشا الخطوات المستقبلية”، مشيراً إلى أنه من الضروري أن تتوصل روسيا والولايات المتحدة إلى تفاهم لتفادي التصعيد العسكري الذي قد يمزق البلد فعليا.

وأضاف أنه سيجري محادثات في روسيا يوم الثلاثاء ثم بعد ذلك في واشنطن. وقال إن تصاعد القتال الذي يتزامن مع التدخل العسكري الروسي في سوريا جعل إجراء محادثات بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة أكثر إلحاحا.

وفي ذات الوقت أعرب دي ميستورا عن أسفه لرفض الائتلاف الوطني المعارض المشاركة في مجموعات العمل التشاورية التي اقترحها، قائلاً “أحترم قرار الائتلاف وآمل أن يغيروا موقفهم، لو نظرنا للتطورات على الساحة لوجدنا أننا بحاجة لمجموعات العمل وأنها أصبحت أولوية، ونتمنى أنّ نصل بعد اللقاءات والمشاورات لعقد مؤتمر جنيف3”.

في حين أكد دي ميستورا أن حكومة الأسد أشارت إلى استعدادها للانضمام إلى أربع مجموعات عمل يعتزم عقدها في جنيف لمناقشة جوانب ما بعد الصراع في سوريا.

وتقول المصادر مطلعة أن نظام الأسد وافق على المشاركة في مجموعات عمل دي مستورا بسبعة مفاوضين يشارك كل منهم في المجموعات الأربعة، وبشرط أن تكون نتائج هذه المفاوضات غير ملزمة، الأمر الذي يؤكد عدم جدية النظام بالبحث بالحل السياسي، ومحاولته كسب المزيد من الوقت على حساب دم وتشرد السوريين.