مركز “المناصحة والرعاية” يكافح التنظيمات الإرهابية بعد أن غررت 2800 سعودي


الرياض ـ ميكروسيريا

كشف مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، خلال ندوة فكرية نظمها النادي الأدبي في منطقة الأحساء بالسعودية، أن الجماعات الإرهابية تعمل على نقل المجندين لتنفيذ مخططاتهم في مناطقهم نفسها، بعيداً عن مناطق الصراع الدائر في بعض الدول العربية.

وقدّر المركز عدد المغرر بهم والمنتمين إلى الفكر الضال في مناطق الصراع من السعوديين بنحو 2800 فرد، لافتاً إلى أن شبكة الإنترنت باتت مركزاً لتجنيد الشبان، وحذر الوالدين من عدم متابعة أبنائهم، خصوصاً مع وجود حماسة وفتاوى تشجع على الجهاد.

وشارك أعضاء مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة في الندوة، التي جاءت بعنوان “تجارب واقعية ومشاهد من واقع الحروب والصراعات”، كل من الدكتور إبراهيم الميمن، والدكتور علي العفنان، وعبدالعزيز الهليل، والعميد يحيى أبومغايض، والمستفيدون من المركز بدر العنزي، وعبدالرحمن الحويطي.

وأكد رئيس النادي الأدبي الدكتور ظافر الشهري، أن دول العالم تعاني من الإرهاب، ولكن السعودية تعاملت مع الشباب المغرر بهم بأحسن الطرق التي تناقش وتحلل الشخصية، من مبدأ الحوار ورد الشبهات.

وتطرق الدكتور عبدالعزيز الهليل، إلى حاجة المجتمعات إلى التعرف على ثقافة الاكتشاف المبكر للانحراف الفكري لدى أفرادها، لتلافي وصول الفرد لمرحلة التطرف الفكري، ومن ثم الإرهاب.

وأكد الهليل أن هناك أكثر من 213 وفداً زاروا المركز من أنحاء دول العالم. وقال إن “نسبة العائدين إلى الفكر الضال ممن تخرجوا من المناصحة تصل إلى 15 في المئة، وهي نسبة طبيعية”.

وروى العائد من مناطق الصراع بدر العنزي، أن بدايته كانت الجلسات الشبابية خلال حرب العراق الأولى، وتشجيعه على الجهاد إلى بعض مناطق الصراع، بعدها قرر بيع سيارته، وتبرع بها، وكانت بداية ذهابه إلى اليمن، وبعد وصوله لاحظ بأنه أصبح “كبش فداء باسم الإسلام”، حينها قرر أن يعود إلى الوطن بعد التنسيق مع عدد من الأشخاص في المملكة، حتى انخرط في مركز الأمير محمد بن نايف.

وأوضح عبد الرحمن الحويطي أنه من خالال انتمائه إلى الفئة الضالة بعد أن غرر به، تأكد أن ما يحدث في مناطق الصراع هو “أكبر جرم”، محذراً من التقنيات الحديثة التي تعتبر من أكبر الوسائل التي تجذب المراهقين والمتطرفين من الشباب، لاسيما أن الوطن مستهدف من المتطرفين كافة.