“الدفاع الوطني” يسرق ممتلكات الأهلي وروسيا تتدخل لإعادة هيكلته

حماة ـ ميكروسيريا

وثقت أوراق الفرع 291 في حماة عمليات سرقة ونهب، للأغنام والدواجن، تمت على أيد مجموعات يقودها ثلاث زعماء من مليشيا “الدفاع الوطني” في حماة ومحيطها.

وتؤكد الوثائق الصادرة عن الفرع 291 اتهامات كثيرة سابقة بعضها موثق بالصور، تفيد أن مليشيا الدفاع الوطني التي شكلت بأمر مباشر من بشار الأسد، مارست خلال اقتحام المدن والبلدات السورية عمليات سرقة وسطو، لم تسلم منها حتى المواشي والحيوانات.

وتوجه وثيقتان من بين الوثائق الأربع أصابع الاتهام الصريح إلى مجموعات مصيب سلامة الناشطة في سلمية ومحيطها، مؤكدة أن هذه المجموعات سرقت 200 رأس غنم في شهر واحد فقط، حيث تزايدات حالات الإبلاغ عن الأغنام المسروقة في ريف حماة، فضلاً عن تورط هذه المجموعات في سرقة محتويات 3 مداجن على طريق حمص.

وتتماشى هذه التقارير مع سلسلة تقارير سابقة، نشرتها “زمان الوصل”، وثقت انتهاكات خطيرة ارتكبها سلامة وعناصره، ومنهم جرائم قتل وتعذيب وحرق وسجن وسرقة، طالت أشخاصاً مدنيين، بينهم نساء، ولم يسلم منها حتى الموالون طائفياً.

وتوثق إحدى الكتب المخابراتية، جريمة ثلاثية الوجوه، شملت سرقة وخطف وقتل بائع غاز يدعى زاهر منى، من إحدى قرى السلمية بريف حماة، متهمة عناصر علي حمدان الذراع الأيمن لـمصيب سلامة بارتكابها.

وتقول الوثيقة إن أتباع “حمدان” سرقوا سيارة شحن عائدة لـ”منى” محملة بـ150 أسطوانة غاز فضلا عن مبلغ من المال، واقتادوه إلى حمص، حيث اختفى أثره تماماً، مرجحة قتله على يد خاطفيه.

وتتهم رابعة الوثائق مجموعة وريث اليونس، بمداهمة عدة مداجن واقعة على طريق سلمية الرقة، وسرقة كل ما فيها، واعتقال عامل كردي، وابتزازه عبر اتهامه بدعم الثوار عبر إمدادهم بالدجاج، ومساعدتهم على الاختباء عندو وقوع الاشتباكات.

ويذكر أن القيادة العسكرية الروسية في سوريا، طلبت مؤخراً من نظام الأسد تفاصيل كاملة عن الميليشيات غير النظامية التي شكلها وقوائم بأسماء المنتسبين لها، بهدف حل بعض هذه الميليشيات ودمج الأخرى إلى قوات الأسد.