ما هي الرسالة الحقيقية التي أراد توجيهها الشيخ الدغيم لجبهة النصرة؟
17 أكتوبر، 2015
وجه الشيخ “حسن الدغيم”، رسالةً إلى جبهة النصرة تحمل بين طياتها انتقادات حادة للفكر الذي يتبناه التنظيم والذي يؤثر على مسيرة الثورة السورية مشدداً من خلالها على ضرورة تحديد دور جبهة النصرة بشكل واقعي إيجابي، بحسب قوله.
حيث انتقد “الدغيم” سعي الشيخ “عبدالله المحيسني” دوماً لإقصاء الجيش الحر عن أي عمل عسكري يقدمون عليه، وقام الداعية الدغيم بتذكير “المحيسني” بمعركة كسب التي منع خلالها الجيش الحر من المشاركة بالمعركة، ما أدى لخسارتهم الكثير من الأرواح وسقوط كسب بأيدي النظام.
وأوضح الشيخ الدغيم أن النصرة تشغل نفسها وأفرادها بمحاربة الجيش الحر معللةً ذلك بأنه يسعى للديمقراطية في وقت ينبغي فيه أن تسخر نفسها وعتادها لمحاربة نظام الأسد.
ودعا “الدغيم” عبر رسالته “المحيسني” إلى أن يكف عن تخوين الجيش الحر مستشهداً بالموقف الذي اتهم خلاله “المحيسني” الجيش الحر بوجود عدد من صواريخ التاو في معسكر الحامدية، مؤكداً أن النصرة قامت بالاستيلاء آنذاك على مستودعات الأسلحة التابعة للجيش الحر والتي دفع مقابلها مئات الشهداء، بحجة أن أفراد الجيش الحر مرتدون وينبغي محاربتهم.
واستدرك الداعية ساخراً من قيام “المحيسني” بتوقيع الهدن والاتفاقيات مع النظام واصفاً ذلك بـ”الانتصارات التاريخية” بدلاً من اتخاذه سبيلاً لحشد الصفوف ومواجهته.
واختتم الدغيم خطابه داعياً جبهة النصرة إلى التوحد ورص الصفوف وإيقافها حملات الاغتيال والاعتقال بحق الثوار والسعي للوصول إلى وجهات نظر متطابقة للإطاحة بنظام الأسد.
وأثارت الرسالة التي وجهها الداعية “حسن الدغيم” إلى جبهة النصرة تساؤلات عديدة، حيث يعتقد ناشطون أنها تمثل أولى خطوات التخلي عن النصرة وإبعادها عن العمل العسكري، مرجحين انفضاض الفصائل العسكرية عنها في وقت قريب، تمهيداً لجديد من الناحية العسكرية.