مناف طلاس الشخصية الإشكالية بالنسبة لمختلف فئات المعارضة السورية، ابن القاتل مصطفى طلاس وصديق بشار الأسد، والذي خرج من سورية عام 2012 الى فرنسا و لم يعلن انشقاقه، بل أكد عبر وسائل الإعلام  أنه يود ان يكون طرفاً توفيقياً وهذا ما دفعه لعدم إعلان انشقاقه. ولدى خروجه من البلاد أكد الرجل أنه سبب خروجه وابتعاده عن المؤسسة العسكرية التابعة للنظام هو خلاف بينه وبين رأس النظام بشار الأسد جاء نتيجة التعامل العنيف مع المتظاهرين لاسيما في مدينته “الرستن” والتي انشق منها عدد كبير من الضباط عن جيش النظام، فيما أكد العديد من الثوار انهم استطاعوا كشف عمالته للنظام بعد دخول الجيش الى الكسوة في نهاية عام 2011 . اجتماع “العميل مناف طلاس” بوزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” في باريس أثار تساؤلات وشكوك كثيرة لدى المتابعين، إذ أن روسيا تعول على هذه الشخصية في المرحلة المقبلة، وترى أن طلاس هو الرجل المناسب لأن يحل مكان بشار الأسد لقيادة المرحلة، بالشكل الذي يضمن المصالح الروسية في سورية، كونه ابن مصطفى طلاس والذي يعتبرونه من أهم عملائهم . بالإضافة الى امكانية ان يسلم طلاس الابن الأمانة بعد سنوات لعائلة الاسد مرة أخرى . بؤكد ذلك أن النظام لم يتوجه بأي هجوم ضد العميل مناف طلاس ولم يشر من قبل إليه لا بسلب ولا إيجاب،