التربية الجهادية… للصفين الرابع والخامس!

19 تشرين الأول (أكتوبر)، 2015
3 minutes

مع افتتاح العام الدراسي الجديد، منع تنظيم الدولة تدريس أي مادة من مواد النظام السوري التعليمية، وعوضاً عنها قام بطباعة مواد وزعها على المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرته وهدد كل من لم يلتزم بهذه المواد بتعرضه للمساءلة من قبل الشرطة الإسلامية.

وبحسب موقع “هافينغتون بوست عربي” فإن “التربية الجهادية” هي إحدى المواد المدرجة في المنهاج التعليمي، والتي تم تخصيصها لطلاب الصفين الرابع والخامس الابتدائي، وكانت سبباً في خسارة أبو رواد لطفله البالغ من العمر 15 عاماً الذي فاجأه بقرار الالتحاق بمعسكر تدريبي تابع لداعش مع أصدقائه رغبة منه “أن يصبح رجلاً” على حدّ تعبير أبو رواد.

وأضاف بقوله “ابني يعشق الدراسة، ولم يكن أمامي خياراً إلا أن أضعه في أحد مدارس التنظيم، ومع الوقت لاحظت أنه يقضي وقته كله في المدرسة ثم اختار الالتحاق بمعسكرات التدريب، وبعد ذلك بـ 3 أشهر وصلني خبر مقتله في حرب التنظيم مع الأحزاب الكردية”.

ونقل المصدر عن والدة أحد الأطفال قولها “إنّ هؤلاء الأطفال مغلوبون على أمرهم لأن هذه ليست مدارس بل دورات غسيل دماغ” والتي أضافت: “ازدادت نزعتهم للعنف وترسخت لديهم ثقافة القتل والسلاح، بالإضافة إلى أنهم لا يشعرون بحرج في وصفي بالكافرة إن لم أرتد الملابس الشرعية في المنزل أمام والدهم”.

الإعدام لمن يعطي دروساً خاصة!

وأضاف “هافينغتون بوست عربي” في تقريره أن المناهج التي تغطي المراحل التعليمية من الابتدائي حتى الجامعة، يقوم بتدريسها كادر خضع لدورات تأهيل شرعية، ولكن قبل ذلك يجب “استتابة” كل المعلمين على حدّ وصف مسؤول ديوان التعليم في إصدار تم توزيعه على المعلمين تحت اسم “التعليم في ظل الخلافة”.

وأشار الإصدار على أنه يمنع على أي معلم إعطاء دروس خاصة وإلا كانت عقوبته الإعدام، وفي حال اكتشف التنظيم وجود معهد يقوم بإعطاء دورات خاصة للطلاب فإنه سيتم تغريمه بمبلغ قدره نصف مليون ليرة سورية.

عبد الله وهو من أبناء مدينة الرقة كان يدرّس مادة الكيمياء في أحد مدارسها، يقول إنه استلم في البداية ورقة من التنظيم كي يذهب إلى أحد مراكز الاستتابة، لأنه كافر على حد وصفهم “والسبب مزاولتي مهنة التدريس اعتماداً على مناهج النظام، ونتيجة لرفضي الذهاب إلى مركز الاستتابة قاموا بمصادرة أموالي وأملاكي”.