‘كيلو: ماذا يريد بوتين’

19 أكتوبر، 2015

كيلو: ماذا يريد بوتين

رأى الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو أن ما يريده الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من تدخله عسكرياً في سوريا هو كسر ظهر الثورة السورية، ممثلة بالجيش الحر، والسعي لنجدة حليفه في المنطقة نظام بشار الأسد الذي أيقن بوتين أنه يسقط بسرعة.

وأوضح كيلو في مقال له، أن القضاء على قوى الجيش الحر الرئيسة سيجعل من السهل تهميش المعارضات السياسية، أو احتواءها وإخراجها من حسابات الصراع الحاسمة.

وأكد كيلو أن السياسة الروسية في سوريا على دراية بما تفعل، فدخول الروس إلى الحرب يعود إلى اعتبار قوى الثورة السورية بفصائلها كافة، تنظيمات إرهابية تمارس إرهاباً عجز النظام عن احتوائه، ما يحتم تدخلاً عسكرياً مباشراً، إضافة إلى انتزاع المبادرة الاستراتيجية من واشنطن، وفرض حل روسي، إيراني، أسدي بقوة واقع ميداني، تبدلت موازين قواه جذرياً لصالح النظام.

وأشار الكاتب السوري إلى أن بوتين يعلم أن فشله أو هزيمته بسوريا يعنيان نهاية روسيا كقوة كبرى ونهايته الشخصية، موضحاً أن روسيا دخلت الحرب كي تنتصر، ليس فقط على الجيش الحر والسوريين، بل كذلك على داعميهم، حقيقيين كان هؤلاء أو مزعومين.

وبين كيلو أن روسيا دخلت المعركة، وهدفها شرق أوسط هي سيدته الآمرة الناهية، بحصة ما لطهران، وذلك وضع جيواستراتيجي جديد، ستكون له عواقب كارثية على أميركا والغرب، الذي سيفقد منطقة هي درة العالم الاستراتيجية، حيث ستؤدي سيطرة روسيا عليها إلى إمساكها مفاصل تتحكم بصور حاسمة في الصراع الدولي حول منطقتنا وخارجها.

وختم الكاتب السوري مقاله متسائلاً، هل يستطيع  الرئيس الأميركي باراك أوباما قبول هزيمة أميركا وتحجيمها أو إخراجها من المنطقة بالقوة على يد شراكة روسية مع طهران؟، ودعا السوريين والعرب لتوحيد الجهود والتحالفات للرد على هذا التدخل، لأن انتصارنا سيكون بمثابة ولادة جديدة لشعبنا الذي سينعم بعده بما يقاتل من أجله، حريته وكرامته الإنسانية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا