‘الشيخ أسامة اليتيم : دار العدل في حوران نظرت بـ 12 ألف قضية منذ تأسيسها’
20 تشرين الأول (أكتوبر)، 2015
تعتبر محكمة دار العدل في حوران الجهة القضائية الوحيدة في محافظة درعا، والتي تشكلت بإجماع الفصائل الثورية ومجالس الإدارة المدنية، وكان لها دور كبير في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
وتعرضت دار العدل لكثير من المضايقات مثل بقية المؤسسات الثورية، وقد اغتيل نائب رئيس محكمة دار العدل في حوران “بشار الكامل” في الثاني من أيلول-سبتمبر، إثر إطلاق نار على سيارته من قبل مجهولين، ما أدى لوفاته على الفور.
وشملت عمليات الاغتيال في المحافظة أيضاً عدد من القيادين والناشطين، وللوقوف على آخر ما توصلت إليه التحقيقات بهذا الشأن، التقت “ميكروسيريا” الشيخ “أسامة اليتيم”، رئيس محكمة دار العدل في حوران، ودار الحوار التالي:
بخصوص عمليات الاغتيال التي حصلت مؤخرًا هل توصلتم إلى الجناة؟
تم الكشف عن بعض مرتكبي هذه العمليات، ولكن أكثرها حتى الآن هو ضد مجهول، أو قام به بعض الغلاة ضد المجاهدين، كما حدث في استهداف السيارة التي كانت تقل اثنين من حركة أحرار الشام، أثناء عودتهم من جبهات القتال في الريف الغربي للقنيطرة، وتوفيا على إثر ذلك.
وهل دار العدل مازالت تمارس نشاطها في ظل هذه الظروف؟
نعم لا زالت تمارس نشاطها، وبشكل أكبر مما كانت عليه، وجاوز عدد القضايا المنظورة في دار العدل منذ إنشائها (12000) قضية، ونسبة القضايا المفصولة تقارب النصف.
وهل ما زالت دار العدل في درعا تحظى بثقة الحاضنة الشعبية؟
لا زالت الثقة موجودة ولله الحمد رغم أنها ليست بالصورة المطلوبة، ويعود سبب انخفاض الثقة، إلى خذلان غالب الفصائل لدار العدل، وضعف التمويل، وعدم وجود القوة التنفيذية الكافية في بعض الأحيان لتنفيذ قرارات المحكمة.
هل هناك خطط لتطوير دار العدل والاستفادة من نماذج الإدارة الناجحة لبعض المناطق المحررة؟
قامت الهيئة العامة للقضاة ومجلس الإدارة في دار العدل، بترشيح لجنة أخذت على عاتقها تطوير دار العدل، والقيام بإعادة هيكلة شاملة للمحكمة، واعتماد قانون السلطة القضائية لضبط عمل الكوادر العاملة في دار العدل، واعتماد القانون الواجب التطبيق كالقانون العربي الموحد، ومعالجة بقية العقبات الأخرى، والمفترض أن تنهي هذه اللجنة عملها بنهاية الشهر الحالي.
وماذا عن تعاون الفصائل معكم؟
التعاون ضعيف جداً، ويترتب عليه فوات مصالح عظيمة ووقوع مفاسد كبيرة، ونطلب من جميع قادة الفصائل أن يقفوا عند مسؤولياتهم، ويرعوا الأمانة التي استرعاهم الله إياها، حتى تحقن الدماء وتحفظ الأموال ويأمن الناس على حياتهم وأملاكهم.
[ad_2]