عامر سبيعي في ذمة الله

توفي مساء اليوم الاثنين، التاسع عشر من تشرين الأول/أكتوبر، الفنان السوري المعروف بمواقفه المؤيدة لثورة الشعب السوري عامر رفيق السبيعي، إثر نوبة قلبية نُقل على إثرها إلى المستشفى حيث فارق الحياة، عن عمر يناهز السبعة وخمسين عاماً.

الفنان عامر الذي توفي اليوم، كان آخر ظهور له على الشاشات من خلال شريط مصور وهو يلحن ويغني أغنية “حسن زميرة طوطنالو” والتي بدت أنها من تأليفه وألحانه، ولاقت الأغنية رواجاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي منذ نشرها في آذار/مارس الماضي.

ولعل الأقدار فقط هي ما جعلت يوم وفاة الفنان السبيعي هو ذات اليوم الذي استشهد فيه في حلب القيادي في حركة نور الدين الزنكي، إسماعيل ناصيف، والذي كان له السبق في إطلاق هذا اللقب (حسن زميرة) على الأمين العام لحزب الله اللبناني (حسن نصر الله).

ويعرف عن الفنان الدمشقي الراحل عامر السبيعي معارضته للنظام منذ الأيام الأولى لانطلاق ثورة الشعب في بلاده، معارضاً بذلك حتى والد الفنان المعروف رفيق السبيعي وشقيقه المخرج سيف الدين السبيعي والذين أظهرا تأييدهما المطلق للنظام الحاكم في سوريا.

ووصلت معارضة الفنان عامر وثورته ضد النظام لحدّ التشهير بجميع الفنانين الذين كانوا “ينافقون للنظام ويظهرون تأييدهم له” على حدّ تعبيره، ولم يستثنِ من هذا التشهير حتى والده وشقيقه، حين اتهمهما بالخوف من النظام من فضحهم في حال معارضته، مشيراً إلى أن لجميع الفنانين المؤيدين ما أسماه “صندوقاً أسوداً” لدى النظام، وسيفتحه النظام في حال عارضه هؤلاء الفنانين.

 

أخبار سوريا ميكرو سيريا