on
قوات النظام تحاول التقدم في سهل الغاب بريفها وهلال في حماة
ميكروسيرياتحاول قوات النظام منذ ساعات صباح اليوم/الاثنين، التاسع عشر من تشرين الأول-أكتوبر، التقدم باتجاه القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة الثوار في سهل الغاب بريف حماة، مدعومة بالميليشيات الإيرانية، وبغطاء جوي من الطائرات الروسية.
وأكد ناشطون لـ “ميكروسيريا” سقوط عدد من الصواريخ على كل من قريتي “المنصورة” و”تل واسط” في سهل الغاب، مصدرها الراجمات الروسية، بالتزامن مع عشرات الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الروسية على تلك القريتين.
وقال “محمد الصالح” مراسل مركز حماة الإعلامي لـ “ميكروسيريا”، إن هذا التمهيد الجوي تزامن مع تمهيد بري من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية، محاولين التقدم من محور قرية “خربة الناقوس” في سهل الغاب إلى صوامع الحبوب جنوب قرية “المنصورة”، بأكثر من خمس آليات مجنزرة ومئات من المشاة.
وأضاف “الصالح” بأن قوات النظام استطاعت التقدم بعض الشيء إلى صوامع الحبوب في قرية المنصورة، وذلك في ظل اشتباكات عنيفة، وسط قصف مدفعي عنيف متبادل في محيط الصوامع، وغارات الطيران الروسي.
في حين أكد “أحمد أبو حمزة” ناشط ميداني في سهل الغاب لـ “ميكروسيريا”، أن كتائب الثوار تمكنت من تدمير عربة (بي إم بي) ومدفع (23مم) اليوم، على جبهة “الصوامع” بالقرب من قرية “المنصورة”.
واستهدفت من جهتها كتائب الثوار تجمعات قوات النظام في قرية “خربة الناقوس”، بعدد من صواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات، خلال المعارك الدائرة في سهل الغاب، محققين إصابات مباشرة، بالتزامن مع استهداف حاجز “الحاكورة” في سهل الغاب بعدد كبير من قذائف الهاون.
غرفة عمليات كفرنبودة
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان اثني عشر فصيلاً من أكبر الفصائل المقاتلة في ريف حماة، عن تشكيل “غرفة عمليات كفرنبودة”، للتصدي لمحاولات قوات النظام المتكررة من التقدم نحو بلدة “كفرنبودة”.
وبدأت “غرفة عمليات كفرنبودة” أعمالها العسكرية اليوم، باستهداف تجمعات قوات النظام في قرية “المغير” في ريف حماة الشمالي الغربي، بعدد كبير من قذائف الهاون.
الأمين القطري المساعد هلال هلال في حماة
وقال ناشطون إن مدينة حماة شهدت اليوم انتشاراً أمنياً كثيفاً، بالتزامن مع وصول الأمين القطري المساعد لحزب البعث “هلال هلال” إلى المدينة، حيث عقد يوم أمس/الأحد اجتماعاً في مبنى الحزب الجديد، واليوم كان اجتماعه في مبنى الاتحاد الوطني لطلبة سوريا، داخل حرم كلية الطب البيطري، مرافقاً له عدد كبير من عناصر النظام، بالإضافة إلى سيارات مثبت عليها رشاشات “دوشكا”، مما تسبب في ايقاف الدوام في جميع الكليات والمعاهد في المدينة.
بينما تشهد أحياء المدينة منذ أيام حملات تفتيش واعتقالات عشوائية، بحسب ما أكدت مصادر ميدانية لـ ” ميكروسيريا”، موضحين أن آخر تلك الحملات كانت يوم أمس، في منطقة “الدباغة”، حيث قام عدد من عناصر النظام بتفتيش المواطنين في الشارع، وتفتيش المحال التجارية.
وأضاف ناشطون بأن قوات النظام وميليشياته تقوم بالاستلاء على مراكب النقل “الميكرو باصات”، بين الحين والأخر، وذلك لاستخدامها في معاركهم ونقل العناصر والذخيرة إلى أماكن الاشتباك في ريف حماة، مما تسبب في أزمة نقل كبيرة في المدينة، نظرا لتزايد العدد السكاني في المدينة من جهة، واستيلاء قوات النظام على عدد كبير من مراكب النقل من جهة أخرى، بالتزامن من توسع جبهات القتال في الريف الحموي.