أسماء الأسد في جبلة للنحيب على قتلى النظام

لم تمضِ ساعات فقط على خروج أهالي جبلة في ريف اللاذقية في موكب تشييع العقيد ماهر علي زيود وعشرات آخرين شيعتهم المنطقة، حتى انتشر خبر زيارة أسماء الأسد زوجة رأس النظام السوري أمس الثلاثاء، لجبلة التي تشكل القرى والبلدات التابعة لها خزاناً بشرياً وافراً لميليشيا “الدفاع الوطني”.

الزيارة التي كانت مفاجئة لأوساط المؤيدين في الساحل، كان الهدف المعلن منها هو زيارة المصابين وذوي القتلى من قوات النظام وميليشياته، وخاصة بعد تزايد الأصوات المنادية بحقوق هؤلاء نتيجة للإهمال في التعامل معهم.

وجاءت الزيارة في وقت تستقبل فيه المناطق المؤيدة للنظام بشكل يومي عشرات التوابيت القادمة من جبهات القتال الكثيرة التي أطلقتها قوات النظام في مختلف أنحاء البلاد تزامناً مع بدء التدخل الروسي.

والذي زاد نقمة المؤيدين في الآونة الأخيرة هو حادثة انقلاب شاحنة “الزيل” العسكرية في أحد وديان جبال اللاذقية قرب بلدة “بيت ياشوط” في ريف جبلة، والتي راح ضحيتها أكثر من 40 عنصراً لقوات النظام، واتهم المؤيدون نظامهم على إثرها بالاستهتار بأرواح جنوده، وخاصةً أن هذه الشاحنة معروفة بخطورتها في الأماكن السهلة، فكيف في الجبال والوديان.

كما إن معركة النظام في سعل الغاب المجاور لجبال اللاذقية، ومعارك جبل الأكراد، تسببت خلال الأيام القليلة الماضية بعودة أكثر من مئة شاب من الساحل السوري إلى قراهم لكن بتوابيت حمراء، ما سبب في ازديدا نقمة الأهالي على ما يجري في المعارك، وخاصة أنهم بنوا آملاً كبيرة على التدخل الروسي، ظناً منهم أن الطائرات الروسية ستحسم المعارك قبل انطلاقها.

أخبار سوريا ميكرو سيريا