أمام فرع الهجرة في دمشق : إنتظار لأيام

بالرغم من كل الأخبار التي لا تسر عن أوضاع اللاجئين السوريين وعشرات حوادث الغرق لايزال السوريون يتدافعون للحصول على وثيقة جواز السفر من أجل الهروب من واقع دموي يومي يحصدهم يومياً في بلدهم، الذي أصبح مسرحاً لصراع أممي لا تبدو اي بارقة أمل لنهايته.

وتفترش العائلات الأرصفة أمام أفرع الهجرة والجوازات وخاصة في دمشق، تنتظر دورها للحصول على الوثيقة، مع الازدحام الكبيرة والمحسوبيات والواسطات والرشاوي التي حرمت المواطن البسيط من حقه حتى بالهرب من بلد أنهكتها الحرب.

وإضافة لهذا الازدحام والانتظار الذي يمكن أن يطول أياماً في بعض الأوقات يأتي سوء المعاملة من قبل الموظفين وعناصر الأفرع، حيث يتعرض المواطن لشتى أنواع الإهانة من الحراس والموظفين الذين يحاولون من خلال هذه الأساليب للحصول على الرشاوي والإكراميات التي يجبرون المواطن على دفعها بعشرات الطرق.

ظاهرة الازدحام انتشرت بشكل أكبر ابتداء من أبريل/نيسان الماضي حين أصدرت حكومة النظام قراراُ يسمح لأقرباء أي شخص بالحصول على جواز سفر له حتى وإن كان مطلوباً للأفرع الأمنية أو المحاكم القضائية.

وتسبب قرار الإعفاء من الحضور الشخصي لاستصدار جواز السفر بمضاعفة أعداد الراغبين بالحصول على هذه الجوازات، وخاصة ان مئات آلاف السوريين غادروا البلاد إلى البلدان المجاورة بدون جوازات سفر، ثم ما ابثوا أن وجوا أنفسهم محرومون من أبسط حقوقهم لعدم امتلاكهم الجوازات.

أخبار سوريا ميكرو سيريا