النظام استبدل جنوده بالميليشيات للدفاع عن شريانه الوحيد للقنيطرة

 

تعتمد قوات النظام على أوتوستراد السلام الواصل بين محافظتي دمشق والقنيطرة، في إيصال الإمدادات لعناصرها في محافظة القنيطرة، وخاصة بعدما بدء الثوار بمعركة “وبشر الصابرين”.

ويعتبر هذا الأوتوستراد الشريان الوحيد لقوات النظام إلى مدن وبلدات محافظة القنيطرة الخاضعة لسيطرتها، وهي (جبا وخان أرنبه ومدينة البعث وحضر وحرفا والكوم الغربي والكوم الشرقي وكوم محيرس وأيوبا وعين التينة وعين النورية وسحيتا ومزارع الأمل وعين عيشة وعين الثورة والسنديانة وكوم لويسية والجويزة).

واستطاعت فصائل الثوار قطع الأوتوستراد خلال معركة “وبشر الصابرين” -التي تهدف لفك الحصر عن غوطة دمشق الغربي و فيما يلي لقاء مع القائد العسكري في ألوية سيف الشام “ابو عبد الله القدم” للحديث عن آلية قطع الأوتوستراد، وهل حقق النتائج المرجوة، وما المعوقات التي واجهتهم من أجل ذلك، فكان الحوار التالي:

هل من السهل قطع شريان حياة لقوات النظام؟

ليس من السهل قطع أوتوستراد السلام، حيث يمثل العصب الحيوي لمحافظة القنيطرة، ومنه طرق الإمداد إلى الميليشيات الطائفية من دمشق، وإلى المناطق التي يسيطر عليها النظام وميليشياته في الجنوب الغربي.

هل حققت عملية قطع الأوتوستراد النتائج المرجوة؟

تم قطع الأوتوستراد بشكل نهائي، بعد الإعلان في صفحات ألوية سيف الشام أن أوتوستراد السلام منطقة عسكرية، فقام المجاهدون بالتصدي للأرتال العسكرية القادمة من دمشق، ومنعها من المرور عبره، وتم تحقيق إصابات مباشرة ولله الحمد.

ولاحظ مجاهدو ألوية سيف الشام كثرة سيارات الإسعاف المليئة بجثث وجرحى الميليشيات الطائفية، فقد دمرنا أكثر من سبع سيارات، مما اضطر النظام لعدم إرسال آليات بسبب الخسائر الفادحة التي مني بها، واستمر قطع الأوتوستراد أربعة أيام دون أن نسمح بمرور أي سيارة أو رتل عسكري.

من المعروف أن الفصائل في ريف دمشق الغربي محاصرة فهل من السهل عليكم القيام بمثل هذه المهمة؟

لقد تعلمنا من ثورتنا أن نكون متيقظين لكل التطورات، حيث كنا نعاني من صعوبة الوصول إلى الأوتوستراد وقطعه، إلا أن همة المجاهدين وخنادقهم والتحصينات التي عملوا على بنائها، جعلت من أمر قطع الأوتوستراد ليس بالمستحيل، فنحن نرابط على مناطق استراتيجية ولله الحمد.

كيف استطعتم قطع الأوتوستراد؟

أجرينا دراسة مسبقة على قطع الأوتوستراد، وكانت التحصينات جاهزة لتأمين الحماية للمجاهدين، حيث نصبنا القناصات في الخلف لتحد من عمل دشم الميليشيات، وكانت سرية الهاون على استعداد تام، وانتشرت المجموعات في الأماكن التي هيئت لها مسبقاً.

بدأت الاشتباكات وتم إعطاب مدفع (23) أعلى التل المطل على الأوتوستراد، مما يسر لنا عملنا، وحالة التخبط بين الميليشيات استدعت تدخل تلة الكابوسية، والتي بدورها استمرت بالقصف علينا، لكن مع الصبر والثبات كان لنا ما أردنا بفضل الله.

وماذا عن فتح النظام لأكثر من جبهة في وقت واحد؟

قام النظام في الآونة الأخيرة استبدال عناصر قواته بميليشيات الدفاع الوطني من قطنا وحضر وحرفا، ومن الطبيعي بعد أن استعان النظام المجرم بميليشيا حزب الله ومرتزقة إيران وروسيا، ولم يحقق أي تقدم على الأرض، أن يبحث عن أي نصر يحفظ له ماء وجهه، ولكن المجاهدين لم ولن يسمحوا بذلك بإذن الله.

أخبار سوريا ميكرو سيريا