في خطوة تعكس حجم الصدمة والذهول، على مقتل أحد ضباط حرس الثورة الإيرانية، في سوريا، قام مرشد الثورة الإيرانية، علي الخامنئي، بزيارة الى ذوي العميد حسين همداني، الذي قتل في سوريا منذ أيام، ولم تتضح بالضبط تفاصيل مقتله. وذكرت وسائل إعلام إيرانية، بأن خامنئي قدم التعازي لذوي القتيل، في بادرة تؤكد حجم الضابط الكبير لدى القيادة الإيرانية التي لازالت “تتخبط” في الحديث عن طريقة مقتله. ونقلت عدة وسائل إعلام إيرانية، أن خامنئي وصف تشييع همداني في طهران وهمدان، بالكبير، وأنه “مظهر للأجر الالهي” لقاء “إخلاصه”. وأضاف خامنئي، أن”همداني” كان “نعمة لأهالي همدان” وأن ماحصل “فرصة إلهية” ليعبروا عن “مشاعرهم الثورية”. وكان العميد حسين همداني قد قتل في سوريا، في عملية لم تتضح تفاصيلها بعد. قالت مصادر إيرانية متعددة إنه قتل على مشارف حلب وهو يقوم “بجهاد استشاري”. ومن جهته، لايزال النظام السوري متكتماً بخصوص مقتل همداني، ولاتزال فرضيات وملابسات مقتله، تحتل أجزاء من الأخبار والتحليلات. خصوصا أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قال في وقت سابق “إن همداني كان مجهول الهوية” ورغم ذلك تم التعرف اليه وقتله، على حد تعبيره. جدير بالذكر أن زيارة خامنئي، شخصيا، لبيت أحد الضباط، لتقديم العزاء بمقتله، يعتبر حالة نادرة الحدوث. مما يؤكد حجم المهمة “السرّية والدقيقة” التي كانت أوكلتها إيران لهذا الضابط، ليقوم بها في سوريا، دون أن تفصح حتى الآن عن طبيعة هذه المهمة التي تصفها غالبا بالاستشارية.
العربية.نت ـ عهد فاضل