كثرت في الآونة الأخيرة حالات سقوط الطائرات الروسية المسيرة الصغيرة بدون طيار في كل أنحاء سوريا، وخاصة بعد التدخل الروسي المباشر في سوريا فما هي حقيقة سقوط هذه الطائرات، وهل تسقط من تلقاء نفسها، أم يسقطها الثوار، وما هو سبب كثافة استخدام هذا النوع من الطائرات؟

مواصفات الطائرات المسيرة الروسية التي تعمل في سوريا

الطائرة المسيرة دوزور 600

هي طائرة روسية مسروقة عن الطائرة الامريكية/bridator-1/  وقد دخلت الخدمة مؤخراُ في سلاح الجو الروسي، طولها7متر- عرضها 12 متر- ارتفاعها 2.5متر – ارتفاع التحليق 7,5كم – مدة الطيران حتى 20 ساعة- وزنها 720كغ – سرعتها 150-210 كم/سا – الحمولة 120 كغ/صاروخين م/د طراز شتورم او اوتاكا/ صاروخ على كل جناح  – مزودة بمحرك مكبسي خلفي بقوة 115 حصان بخاري  – مسافة الاقلاع والهبوط 300متر سرعة الطيران الاقتصادي 100كم/سا   – نطاق الطيران حتى 900كم/سا  – مزودة بأحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا الروسية من رادار +كاميرات عالية الدقة /فيديو+تلفزيوني/+جهاز ليزر +نظام الكتروبصري/

تلعب هذه الطائرة أدواراً كثيرة جداً في مجال كشف الأهداف الارضية وملاحقتها واستهدافها وتصحيح رمايات المدفعية والطيران.

يقود هذه الطائرة طيار من كبينة خاصة ومجهزة لهذا الغرض ويتوقع أن تكون هذه الطائرة متمركزة في مطار حميميم وقد شوهدت في الأماكن التي استهدفتها الطائرات الحربية الروسية، ولا يعتقد أنها أسقطت منذ قدوم الروس وحتى الآن.

الطائرة المسيرة اورلان 10

طائرة مسيرة تكتيكية ذات محرك كهربائي

وزنها 12 كغ – طولها 65سم  – عرضها 1,5 متر – مدة طيرانها 2 ساعة  -مدى الطيران الاقصى 125كم  – سرعتها القصوى 130كم/سا  –  مزودة بكاميرا تلفزيونية  وفيديو ذات رؤية ليلية وـجهزة بث مباشر/ – سعرها 55 ألف دولار امريكي  – تعمل مع منظومة غلوناس الفضائية – يقودها طاقم من شخصان  من سيارة صغيرة ضمن القوات.

وهي الطائرة الأكثر انتشاراً في سوريا من قبل الروس وقد سقط منها عدد لا بأس به ويعتقد ان تركيا أسقطت واحدة منها.

الطائرة المسيرة اليرون3س

طائرة مسيرة تكتيكية صغيرة جداً تطلق باليد من قبل جندي مختص – وزنها 5,3كغ  – سرعتها حتى 130كم  – محركها كهربائي – جسمها معظمه بلاستك   – تحمل كاميرا  فوتوغرافية وتلفزيونية – مدى عملها حتى 4كم

طائرات مسيرة صغيرة تلقيها صواريخ الراجمة bm30-smertsh

وهي طائرة مسيرة شراعية محملة في رأس أحد صواريخ الراجمة – صغيرة الأبعاد تفتح أجنحتها بعد خروجها من الحاضنة وتطير بشكل دائري حول المنطقة المراد قصفها من قبل الراجمة سميرتش أو من أي واسطة نارية أخرى وتزود هذه الطائرة طاقم الراجمة بالمعلومات الدقيقة عن مكان الهدف ثم تسقط قسراً في منطقة الهدف أو في منطقة مجاورة للهدف نتيجة فقدانها للارتفاع.

هل زود الروس النظام بهذه الطائرات الروسية ومن يقودها؟

لم يذكر أن روسيا زودت قوات النظام بهذه الطائرات لكن ما هو مؤكد أن الروس يستخدمون هذه الطائرات بكثافة عالية في الأماكن التي يمكن أن يقوموا فيه بعمل عسكري ما أو في مجرى الأعمال القتالية لجمع المعلومات الاستطلاعية على المستوى التكتيكي للقوات وذلك من خلال أطقم روسية تم نشرها مع قوات النظام.

أسباب سقوط الطائرات المسيرة الروسية الصغيرة في مناطق القتال

يصعب على الراصد ان يرصد هذه الطائرات ذات الأبعاد الصغيرة الحجم بسبب طلائها بلون سماوي بالإضافة إلى عدم صدور صوت عنها وحتى لو تم كشفها من الصعب جداً إسقاطها من خلال إطلاق النار عليها ما عدا المصادفة لكن تسقط هذه الطائرات الصغيرة للأسباب التالية:

انقطاع الاتصال بين الطائرة وطاقم القيادة لسبب ما (خلل فني- التضاريس- التأخر في إعطاء الاوامر للطائرة- وقوع الطائرة بمنطقة خفوت لاسلكي ما)

تعرض الطائرة إلى رياح علوية تجرها قسراً إلى مسافة أبعد من مسافة دائرة التوجيه أو عدم استجابة أجهزة القيادة للتوجيه بسبب شدة الرياح العلوية.

الانفتاح الآلي لمظلة هبوط الطائرة إما نتيجة خطأ الموجه او نتيجة حالة عرضية فنية ما.

إصابة الطائرة بعرض خارجي ما أو إسقاطها من قبل نيران ارضية معينة.

سقوط الطائرة ذاتيا نتيجة انتهاء مهمتها الاستطلاعية كالطائرة التي تحملها قذائف الراجمة سميرتش قرب الأماكن المستطلعة.

إن هذه الطائرات تستخدم لأول مرة في الأعمال القتالية ويعتبر الوضع في سوريا ميدان تجارب حقيقي/ لهذه التكنولوجيا التي تعتبر حديثة في روسيا /لا يمكن ان يتوفر بكل هوامشه في أي وقت كان ولا بد من وجود أخطاء يمكن الاستفادة منها لاحقاً.

لكن من خلال مناظر الطائرات المسيرة المسقطة وخاصة التي هبطت بمظلاتها لا يعتقد ان تلك الطائرات قد أصيبت بنيران مضادات أرضية كونها صغيرة الحجم وهذا ليس تقليلا من شأن من يدعي إسقاطها، لكن ربما تكون قد سقطت لأحد الأسباب السابقة ومن بين تلك الاسباب ان تكون اصيبت بالفعل من خلال إطلاق النار عليها، مع العلم ان الطائرات المسيرة الروسية الكبيرة طراز dozor-600 لم تسقط حتى الآن.

وسقوط هذه الطائرات في كل الأماكن الساخنة في سوريا يعطي مؤشراً ودليلاً قاطعاً على أن الروس يشرفون على قيادة الأعمال القتالية الحالية ويقومون بدراسة وتحليل كل الأخطاء التي تحدث في تنفيذها بالإضافة إلى الدراسة العميقة للإمكانيات القتالية لقوات الثوار بمختلف فصائلها وهذا مؤشر على أن الروس يحاولن تلافي الوقوع في أخطاء تكتيكية وعملياتية قبل واثناء القيام بالأعمال القتالية، بالإضافة إلى أنه على الثوار أن يكونوا أكثر حيطة وحذراً وانتشاراً وتمويهاً في أرض المعركة وخاصة قواعد صواريخ التاو.

أخبار سوريا ميكرو سيريا