بالفيديو: الطيران الروسي يستهدف المسعفين في سرمين بريف إدلب

لحظة الغارة الثانية على مدينة “سرمين” من تصوير أحد عناصر الدفاع المدني

 

استهدفت غارة جوية روسية يوم الثلاثاء، العشرين من تشرين الأول-أكتوبر، مدينة “سرمين” في ريف إدلب الشرقي، وتسببت الغارة بسقوط أحد عشر قتيلاً، وعددٍ كبيرٍ من الجرحى، بينهم عناصر من فريق الدفاع المدني الذين كانوا يحاولون إنقاذ الضحايا.

فبعد الغارة الجوية الأولى بلحظات، توجّه عناصر فريق الدفاع المدني في المدينة بسياراتهم لإجلاء المدنيين ورفع الأنقاض عن المصابين، بالقرب من أحد المدارس وسط المدينة، وما هي إلا لحظات بعد انتشارهم في المكان، حتى عادت الطائرة الحربية الروسية واستهدفت نفس المكان، ليسقط “عبد الرزاق العبود” أحد عناصر الدفاع المدني قتيلاً، وهو يحاول إبعاد الأهالي عن المكان خوفاً من غارة جديدة، بالإضافة إلى إصابة خمسة من زملائه، كما وثقتها عدسة أحد عناصر الفريق.

وغير بعيد عن مكان الغارة، كانت النقطة الطبية، والتي أسعف إليها عدد من المصابين، وكان الطبيب “حسن أحمد تاج الدين” يعالج بعض مصابي الغارة الأولى، لتصيبه إحدى الشظايا نتيجة الغارة الثانية، فيفارق الحياة على إثرها. لتأتي فرق الدفاع المدني من مدينة إدلب هذه المرة، وتنقل المصابين والقتلى من مكان الغارة.

الأمر ذاته تكرر في ريف اللاذقية قبل يومين أيضاً، حيث استهدف الطيران الروسي استهدف بادئ الأمر قرية “بشرفة الغربية” في جبل الأكراد بغارة جوية تسببت بسقوط عدد محدود من الضحايا المدنيين في القرية، ولدى تجمع الأهالي وفرق الإنقاذ لإنقاذ الضحايا باغت الطيران الروسي جموع المدنيين بغارة ثانية، بفاصل زمني عن الغارة الأولى حوالي نصف ساعة ليوقع أكثر من مئة مدني بين قتيل وجريح.

فرق الدفاع المدني، والتي تلقت تدريباً سريعاً، على كيفية إنقاذ المصابين، بالإضافة إلى كيفية رفع الأنقاض، وذات الأدوات البسيطة، والعمل الكبير الموكل إليها، لم تشفع لها صفة عملها الإنسانية، فليست هذه المرة الأولى التي يستهدفها الطيران، ففي وقت سابق استهدف الطيران فرق الإنقاذ في كل من “خان شيخون” و”حيش” في ريف إدلب.

فالنظام وحلفائه لا يستثنون أحداً، فالمدنيين والصحفيين والأطباء وفرق الإغاثة، والممرضين وكل من يعارضهم، أهداف مشروعة لهم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا