رسائل لاذعة للبطريرك أفرام الثاني بعد تتويجه “ملكة جمال اللاذقية”

وجّه أحد مطارنة الكنيسة الأرثوذكسية، رسالة انتقادية لاذعة إلى البطريرك أفرام الثاني كريم بسبب حضوره مهرجاناً سياحياً في اللاذقية، كرم خلاله “ملكة جمال اللاذقية”.

واستفسر  المطران  عن أسباب حضور البطريرك وأهمية دوره في احتفاليات كهذه ولمصلحة من حضرها، متهما إياه بالتقصير وإهمال مهامه وواجباته الأساسية، كرئيس أعلى للكنيسة، وحمله مسؤولية الفساد الذي أخذ ينتشر في كل مؤسسات الكنيسة وشل عمل المجمع المقدس، الذي يعتبر أعلى سلطة تشريعية في الكنيسة السريانية .

وأعرب مسيحيون من أبناء الكنيسة السريانية الأرثوذكسية من القامشلي”العاصمة الثقافية لسريان سوريا”، عن صدمتهم من حضور البطريرك مسابقة لملكة جمال اللاذقية، مستائين من حضور  مثل هذه المهرجانات بسوريا وهي غارقة في حرب كارثية، والذي زاد من استيائهم، أن مشاركته جاءت بعد أيام من إعدام تنظيم”داعش” ثلاثة من آشوريي الحسكة من بين 180رهينة مختطفين لديه، وبقاء مصير مطارنة حلب المخطوفين منذ سنتين ونصف مجهولاً.

وقال سليمان يوسف، المعارض والباحث السوري المهتم بقضايا الأقليات، “أقل ما يقال عن ما أقدم عليه البطريرك هو أنه عارٍ ومخجل، كما أن حضور البطريرك المهرجان وتكليفه شخصياً بتكريم ملكة جمال اللاذقية أمر لا يخلو من دلالاتٍ ومواقف سياسية تصب في خانة التأييد لنظام يخوض حرباً لأجل الاحتفاظ بالسلطة”.

وتابع “من دون شك، لقد قللت هذه المشاركة الرخيصة من مكانة البطريرك، خاصةً بعد ظهوره في أيار/مايو الماضي مع بشار الجعفري في ندوة مع الجالية السورية، في نيوجرسي بالولايات المتحدة، فمكانته الدينية والرمزية أعلى بكثير، من أن يشارك بهكذا مناسبات، وأن يرافق موظفاً لدى نظامٍ دكتاتوري، خاصم وعادى غالبية شعبه من أجل كرسي السلطة”.

وتولدت لدى مسيحيي سورية شكوك بخضوع البطريرك لوصاية نظام الأسد، ورهن قرار وموقف الكنيسة لإرادة السلطة السياسية، عززتها سلسلة إخفاقات للبطريرك في إدارة شؤون الكنيسة، وزيادة حدة الإنقسامات داخل طبقة الإكليروس السرياني بين مناصرٍ للبطريرك افرام ومعارضٍ له.

أخبار سوريا ميكرو سيريا