القوات الأمريكية في عملية برية شمال العراق

نفذت قوات أمريكية مدعومة بقوات البشمركة الكردية فجر الخميس، عملية إنزال هي الأولى من نوعها منذ انسحاب أميركا من العراق، بهدف تحرير 70 رهينة، كانوا محتجزين لدى تنظيم “داعش” .

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك، أنه تم تحرير المحتجزين، وكان بينهم أكثر من ٢٠ عنصراً من القوات العراقية، كما تم اعتقال خمسة من عناصر تنظيم “داعش”، وخسرت القوات الأميركية خلال العملية أول جندي، منذ بدء حملتها ضد تنظيم “داعش” عام 2014 .

وتم تنفيذ العملية بناءً على طلب اربيل، نتيجة تلقي معلومات تفيد بوجود خطر وشيك لقتل الرهائن، حسب كوك الذي أكد أن البيت الأبيض كان على علم بالعملية قبل حدوثها.

وقال مسؤول أمريكي، إن الرهائن جميعهم من العرب، وهم سكان محليون ومقاتلون اعتقدت “داعش ” أنهم جواسيس، فيما نفت وزارة البشمركة، امتلاكها أي معلومات بشأن صحة ماتردد حول تحرير سبعين رهينة كردية من قبضة مسلحي تنظيم “داعش”.

ومن جانبه أكد تنظيم “داعش” فشل العملية على الرغم من تحرير الرهائن، ومقتل 20 من عناصره، وأشار إلى أن منفذي العملية انسحبوا من المبنى، بعد أن قاموا بتصفية قسم من السجناء، ونقلوا معهم البقية.

وأفاد شهود من بلدة الحويجة في شمال العراق، التي شهدت العملية أن عدداً من طائرات شينوك قامت بإنزال جوي على مقر “داعش”، وقصفت حاجزي تفتيش قرب قرية فضيخة الواقعة شمال شرق الحويجة”.

وأورد أحد سكان القرية، أن مسؤول “داعش” في الحويجة اعتقل إلى جانب المسؤول العسكري، فيما قتل عدد غير محدد من عناصرهم وأفرج عن عددٍ من السجناء.

كما قال أحد الشهود طالبا عدم نشر اسمه، أن قادة “داعش” في الحويجة اختفوا اليوم ومكاتبهم مغلقة، ولا يعرف أحد شيئاً عنهم، منذ عملية الإنزال التي حصلت فجر الخميس.

وبالرغم من تأكيد البنتاحون، أن لا تغيير في الخطط الأمريكية للحرب، تثار التساؤلات حول الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة إلى إنزال قواتها إلى الأرض،  فسابقاً أكد الأمريكيون أن لا نية لديهم للمشاركة في أي تدخل بري، وأن دورهم يقتصر علي تقديم الإستشارة وقيادة الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا