طبيبة في الغوطة الشرقية: تداركنا انتشار الليشمانيا ولم نسجل وفيات

انتشرت في الغوطة الشرقية في السنوات الماضية العديد من الأمراض والأوبئة، والتي زادت من هموم الأهالي ومعاناتهم، إضافة إلى حصارهم الخانق، والقصف الذي يتعرضون له يومياً من قبل قوات النظام.

وبدأت أمراض كانت نادرة الوجود في محيط دمشق بالظهور وبكثرة، وأحد تلك الأوبئة هي الليشمانيا أو كما يسميها الأهالي “حبة حلب”، وهو مرض طفيلي ينتقل عن طريق لدغ بعض أنواع البعوض للإنسان.

وفي لقاء مع مديرة مركز “رحمة للأورام والأمراض السرطانية” في الغوطة الشرقية، قالت فيه إن هذا المرض الذي يبدأ كآفة جلدية على شكل بثرة، تبقى كذلك حوالي الشهرين، ثم تبدأ بالتضخم والانتشار ضمن محطيها مع تكتل جلدي مكان البثرة، وتترك تشوهاً دائماً مكانها أحياناً عند وجود ضعف مناعة.

وأضافت أنه في حال عدم ملاحقة هذا المرض في الشهرين الأولين، قد سينتشر المرض بشكل أكبر، وتتحول الإصابة إلى “ليشمانيا حشوية” تسبب تضخم في الكبد أو الطحال، إضافة إلى عدة مشاكل حشوية.

وحذرت أيضاً من ترك مثل هذه الأمراض دون عناية أو مكافحة، فربما يسبب بالوفاة في نهاية المطاف.

وأردفت بأن هناك عدة عوامل لانتشار مثل هذه الأمراض في الغوطة الشرقية، منها قلة النظافة العامة وعدم القدرة على رش مبيدات حشرية لمكافحة البعوضة التي تقوم بنقل هذه الأمراض لأهالي الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى ضعف المناعة والتلوث العام المنتشر.

وأشارت إلى أن علاج الليشمانيا الجلدية متوفر حالياً وتم تقديم العلاج لكثير من المصابين خلال هذا العام والعامان الفائتان، إلا أن علاج الليشمانيا الحشوية غير متوفر، ولم تسجل حتى الآن أية حالة إصابة بالليشمانيا الحشوية.

وأكدت أنه رغم صعوبة الحال في الغوطة، إلا أنه تم تدارك الوضع، ولم يتم تسجيل أي حالة وفاة بسبب هذا المرض، ويتم تقديم الرعاية والعلاج لرواد المركز، إلى أن يتماثلوا للشفاء.

أخبار سوريا ميكرو سيريا