‘مسؤول مؤسسة إنجاز : نعمل على استلام مخيمات الجنوب السوري وتنظيم أمورها’
23 تشرين الأول (أكتوبر)، 2015
تعتبر مدينة “الحارة” إحدى أهم مدن محافظة درعا، وقد اشتهرت المدينة بسبب احتوائها على أعلى نقطة في محافظة درعا، وهي “تل الحارة” مركز الاستخبارات الروسية في الجنوب السوري.
وسيطر الثوار عليها العام الماضي في بداية شهر تشرين الأول-أكتوبر، وكان لسيطرة الثوار على “تل الحارة” دور كبير في تحسين الظروف المعيشية للأهالي، وفك الحصار عن أهالي المدينة.
وفي بداية شهر نيسان من العام الحالي، تم الإعلان عن ولادة مؤسسة “إنجاز” للتنمية في مدينة “الحارة”، والتي تهتم بالناحية الإغاثية والخدمية والإنسانية وغيرها.
وقال “أبو رائد الحاري” المسؤول عن مؤسسة “إنجاز” للتنمية : إن المؤسسة تأسست في الأول من نيسان-أبريل من هذا العام، من مجموعة ناشطين عاملين بكافة قطاعات التنمية والخدمة الإنسانية، وأصحاب خبرة وكفاءة.
وأضاف أن المؤسسة بدأت أولى نشاطاتها عبر مكتب الإحصاء، حيث تم جمع إحصائيات أولية لمدينة الحارة والمهجرين فيها، وتم على إثر ذلك رفع قوائم المهجرين داخل مدينة الحارة إلى مؤسسة “سوريا الخير” الخيرية، وتم تأمين قرابة (500) طرد صحي للمهجرين.
كما تم تنفيذ مشروع توزيع إعانات مالية على الفقراء، قيمتها أكثر من ثلاثة ملايين ليرة سورية، مقدمة من مغتربي مدينة الحارة في بريطانيا، وتم جمع تبرعات لتغليف وتجهيز مئة سلة رمضانية، وزعت على المحتاجين.
وأشار “الحاري” إلى أنه يتم تنفيذ مشروع تأمين كفالات مالية شهرية لذوي الشهداء والمعتقلين العاملين في الحقل الطبي، مقدمة من تجمع أطباء أسنان سوريا الحرة.
ويتم بالتعاون مع الدفاع المدني السوري تنفيذ مشروع بخ منطقة “الجيدور” بالمبيدات الحشرية. وتحوي المؤسسة مكتب الدفاع المدني، الذي يقوم بإخلاء الجرحى وإسعافهم للمستشفيات، ومن ثم إعادة تنظيف المكان المقصوف.
بالإضافة إلى أنه تم فتح ملف مخيم الأمل، وتم تقييم المشاكل الأساسية للناس في المخيم، وتعبئة استمارة ملف مجتمعي للعوائل في المخيم، وتأمين خزان مياه للأهالي، وبعض الأدوية، والعمل جار على استلام مخيمات الجنوب السوري وتنظيم أمورها، وتقدم المؤسسة العديد من المشاريع، كمشاريع التوعوية الصحية والتربوية والإغاثية والخدمية، وتضم المؤسسة عدداً من الكوادر المدربة على طرق الإدارة.
وأكد “الحاري” أن المؤسسة أدارت عدداً من المشاريع في مدينة “الحارة” وعلى مستوى المنطقة الجنوبية، ففي مدينة “الحارة” كان لمشروع تعقيم خزانات المياه في مدارس المدينة، صدىً كبيراً ونجاحاً منقطع النظير.
أما على مستوى المنطقة الجنوبية، أخذت المؤسسة على عاتقها الحملة الإعلامية للحملة الوطنية ضد شلل الأطفال، وذلك بالتنسيق مع شبكة الإنذار المبكر (EWARN).
وعن المشاكل التي تواجه المؤسسة قال “الحاري” إن المؤسسة تعاني من التقصير في بعض جوانب العمل، حيث يعود ذلك بالدرجة الأولى لضعف الدعم المقدم لها.
وتحظى المؤسسة – من خلال المشاريع التي أنجزتها على الأرض – بتأييد كبير من قبل الأهالي بشكل عام.
وأردف قائلاً إن المؤسسة تسعى إلى تطوير علاقاتها مع بقية منظمات المجتمع المدني في المنطقة بشكل خاص وفي سوريا بشكل عام، وكانت هناك عدة تجارب مع العديد من منظمات المجتمع المدني، كانت مثالاً للعمل المشترك.