تعهد خطي من بوتين برحيل الأسد في إطار الخطة الروسية الجديدة

عرضت روسيا في اجتماعات فيينا الأخيرة خطة جديدة للحل السياسي في سوريا، تقضي بتجميد القتال وفك الحصارات المتبادلة، وإجراء انتخابات برلمانية وحكومة انتقالية وانتخابات رئاسية،  كما تقضي في مرحلة لاحقة بضم ميليشيات نظام الأسد إلى الجيش النظامي، ثم دمجه مع “الجيش الحر”.

وكشفت مصادر تركية لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتعهد شخصياً، ومستعد لتوقيع تعهد خطي بشأن رحيل الأسد بعد تنفيذ بنود الإتفاقية.

وقالت المصادر إن الإطار الزمني الذي اقترحه الروس يمتد من 15 شهرا إلى 18 شهرا من تاريخ توقيع الاتفاق، وأشارات أن المجتمعين في فيينا  بحثوا موضوع الوزارات السيادية وعدم مطالبة النظام بها، فطمأن الروس إلى أنها يمكن أن تكون توافقية، ومن التكنوقراط.

ورأت بعض الدول المعنية بالملف في العرض الروسي “عرضاً قابلاً للنقاش، لكن مع تحفظها على الفترة الزمنية”، وقالت إن الجانب التركي رأى أن الفترة الزمنية المطروحة كبيرة، وقد تكلف السوريين المزيد من الدماء، بالإضافة إلى موجات جديدة من اللاجئين إلى تركيا المثقلة بأكثر من مليوني لاجئ دفعت من أجلهم نحو 8 مليارات دولار.

وأشارت المصادر إلى أن الأطراف العربية والأتراك رأوا في الموضوع اختباراً للنيات الروسية، وطالبوا بخطوات تثبت جدية الروس في السير بهذا المشروع، وطالب هؤلاء بسحب العناصر الأجنبية فورا من الأراضي السورية، ورفع يد طهران فورا عن سوريا، لأن وجود الإيرانيين على الأرض العربية عمل عدواني، واحتلال لأرض عربية.

غير أن المصادر نقلت  عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن بلاده لا ترى مشكلة في إكمال الأسد ولايته، فيما لو تم إقرار مسألة التعديل الدستوري ونقل الصلاحيات.