هواوي الصينية تشارك نظام الاسد في حربه على الشعب السوري

أعلنت شركة هواوي، إحدى أغنى الشركات الصينية وأكبر مصنّع لمعدات الاتصالات في العالم، مطلع الشهر الحالي أنها وقّعت اتفاقاً مع نظام الاسد في سوريا للتخطيط “لاستراتيجية وطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات”، بما في ذلك بناء شبكة واسعة النطاق لخدمات الإنترنت، بحسب تقرير نشره موقع “ذا ديلي بيست” يوم أمس الثلاثاء. وذكر التقرير أن العمل في الصفقة سيستمر حتى عام 2020 وهو يغطي الخطتين، القريبة المدى والبعيدة المدى، لإصلاح وتطوير البنية التحتية للاتصالات في سوريا، والتي تضررت بشدة بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات، وتقول هواوي أنها ستقدم خدمةً استشارية لوزارة الاتصالات والتكنولوجية السورية. وقال ويليام بلامر، نائب رئيس شركة هواوي والمتحدث باسمها، لموقع “ديلي بيست” أن “الشركة لديها سجلٌ حافل في بناء البنى التحتية، وقد قامت بتطوير أسواقٍ حول العالم، مضيفاً أن الشركة تعمل في 170 دولة وهي تقدم الخدمات لحوالي ثلث سكان العالم”. وأكد  “بلامر” ان شركة الهواوي ساعدت نظام الاسد  في مراقبة الناشطين والثوار، فقال :”بأن هواوي عادةً ما تسير وفق قوانين الدولة التي تعمل فيها. “تقوم هواوي ببناء بنية تحتية للاتصالات وفق مواصفاتٍ عالمية علنية تقضي بأن كل الشركات يجب أن تسمح بالاعتراض القانوني للاتصالات، نحن نعمل وفق هذه القوانين، لا شيء أكثر”. من جهته قال دوج مادوري، رئيس شركة أبحاث Dyn الأميركية، أن “هواوي تريد هذه العلاقة مع حكومة الاسد في سوريا لأن لديها معدات رُكّبت قبل أن يسقط البلد في الفوضى. لا شك أن الشعب السوري بحاجة إلى شركات اتصالات جديدة، خاصةً وأن البنية التحتية للإنترنت في سوريا مدمرة بسبب الحرب. الجدير بالذكر أن روسيا تراهن على مستقبلها الجيو- سياسي في الشرق الأوسط اعتماداً على تدخلها العسكري لمساندة نظام الاسد في سوريا،  لكن شركة هواوي الصينية، تراهن على أنه حين تنتهي الحرب في سوريا، سيكون البلد مكاناً مناسباً للاستثمار الاقتصادي.