ميكروسيريا نشرت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية في قسمها المخصص لدعم حقوق المراة حول العالم، مقالة وقعت بإسم رئيس الحكومة المؤقتة السورية الدكتور أحمد طعمة. وتوجه الطعمة في مقالته إلى صناع القرار في أمريكا والرأي العام فيها حيث بدأ مقالته بالإجابة على التبرير الذي يسوقه المدافعين عن عدم التدخل الامريكي في سوريا والذي يفترض ان اي تدخل في سوريا سوف يؤدي إلى تقوية داعش بما تمثله من تطرف يدعي الإسلام السني، ونظام الأسد بما يمثله من تطرف يدعي الإسلام الشيعي المدعوم إيرانياً. ووضح الطعمة ان هذا التصور، ينسف وجود مئات الالاف من الديمقراطيين السورييين من كانوا ضحايا لنظام الأسد وداعش على حد سواء.   واشار الطعمة في مقالته إلى جهود الجيش الحر الهائلة والتي انهكته في بعض المناطق لقتاله على عدة جبهات سواء مع داعش ام مع الأسد، ومؤخراً مع الطيران الروسي. كما شرح الطعمة في مقالته، كيفية تسللل المقاتلين الأجانب إلى سوريا، وكيفية فرض حكمهم عبر استخدامهم لسياسة العصا، عبر ترويعهم للأهالي بجرائمهم، والجزرة عبر احتوائهم لبعض الأهالي الفارين من مناطق سيطرة الجيش الحر لإستفدادها ببراميل الاسد المتفجرة وسلاحه الكيمائي.   كما قام الطعمة بشرح تطور الثورة السورية، وكيف ان الطبقة السياسية المؤمنة بالديمقراطية لم تتمكن بسبب الوحشية الاسدية والداعشية، وبسبب غياب الدعم المستمر والحقيقي من فرض سلطتها على كافة المناطق المحررة. وحذر الطعمة الدول الغربية من خطر الذي قد يلحق بها بعد ان تحولت الكثير من الأراضي السورية وبفضل الأسد إلى مقرات يتخذها المقاتلين من حملة الجنسيات الاجنبية كمراكز تدريبية قد تنقل شررها إلى الدول الغربية. ودعى الطعمة الدول الغربية الى فتج شراكات حقيقية مع المعارضة السورية الديمقراطية، عبر إنشاء مناطق حظر طيران تكون أماكن يعيش فيها اللاجئين بسلام، مع المعارضة السورية المعتدلة.   كما أشار الطعمة إلى دور المراة السورية الرائد في الإنتفاضة، وكيف انحسر بسبب قمع الأسد وداعش لها، وأكد على أهمية عودة المرأة السورية إلى القيادة، حيث ان الكثير من النساء السوريات تصدرن العمل السياسي في سوريا في بداية الأحداث، مؤكداً ان هذا لن يحدث دون وجود مناطق أمنة في سوريا.    

أخبار سوريا ميكرو سيريا