قوات النظام تقطّع أوصال الغوطة الغربية بـ 250 حاجزاً

كما تتفاوت سجون النظام ومعتقلاته الأمنية في سمعتها بين السيئ والأسوأ، يرى أهالي الغوطة الغربية أن حواجز النظام التي تقطّع أوصالها وتفرض على كثير من مدنها وبلداتها حصاراً خانقاً، يرون أنها تتفاوت في تعاملها بين السيئ والأسوأ أيضاً.

هذه الحواجز هي عصب وقوة النظام الأمنية التي تسهم باعتقال كل من يشتبه بتعاونه مع كتائب الثوار واقتياده إلى القطع العسكرية وفروع الأمن، ويساعدهم بذلك أعوانهم ضمن القرى المنتشرين بين الناس الذين يزودونهم بالمعلومات اللازمة.

ففي الطريق الواصل بين بلدة نهرعيشة ومدينة الكسوة حاجز يدعى حاجز(الكبري) وقد سمي هذا الحاجز نسبة لمفترق طرق يقع عليه الحاجز، وأخذ اسمه من مطعم الكبري الذي كان يقع بين مدينة الكسوة وبلدة المقيليبة ويقطنه عدد من لاجئي منطقة القدم وداريا اليوم، ويعد هذا الحاجز أكثر حواجز النظام سوء بالنسبة للمواطن المدني العامل أو الطالب الذاهب إلى دمشق.

على هذا الحاجز وحده تم تسجيل ما يقارب من 1200 حالة اعتقال على مدار العامين الماضيين، عدا حملات المداهمة في المناطق المجاورة له.

وبسبب تحصينات حاجز “الكبرى” وموقعه لم يتعرض حتى اليوم لأي عملية عسكرية من قبل كتائب الثوار لإزالته أو تدميره، حيث يمنحه قوة جغرافية بوقوعه تحت تلال عسكرية تقوم على حمايته وتأمينه (تلة الـ 75 وسلح الطير).

ومقارنة بباقي حواجز منطقة الكسوة يعد هو الحاجز الأكثر شراسة وقسوة تجاه المدنيين المارين عليه، ولا يخفى على أحد أن حواجز النظام لا يمر عليها أحد من الثوار أو حتى المدنيين المطلوبين للأفرع الأمنية، ومع هذا يصبّ عناصر هذا الحاجز جام غضبهم على المدنيين المارين عليه.

حواجز أخرى ملأت شوارع الغوطة الغربية الرئيسة منها والفرعية، مزقت أوصالها وفرضت على أهلها واقعاً مريراً (حاجز الفرقة الأولى، حاجز الكبري، حاجز الدير خبيه، حاجز الزيتي، حاجز التوته، حاجز الثانوية، حاجز شعبة الحزب، حاجز دوار الثوم، حاجز الدوار، حاجز الكعامات، حاجز المناشر، حاجز الجمعية، حاجز كوكب، حاجز الزيات، حاجز الدير علي، حاجز الحرجلة، حاجز دنون…) وغيرها العشرات، وقد أحصى ناشطون وجود ما يقارب من 250 حاجزاً وثكنة عسكرية في غوطة دمشق وحدها.

أخبار سوريا ميكرو سيريا