‘قيادي في الجبهة الجنوبية: سنعمل مع الأقليات على بناء سوريا المستقبل’
30 أكتوبر، 2015
بدأ العمل الثوري في دمشق مع انطلاق الثورة السورية، وكان له دور بارز في كثير من الفعاليات الثورية في العاصمة دمشق، وعند تشكيل الجيش الحر كان من أوائل من نظموا كتائب عسكرية في دمشق، إنه “سامر الحبوش” الملقب بـ أبو صلاح الشامي”.
“سامر الحبوش” ابن الأستاذ “محي الدين الحبوش” عضو مجلس الشعب المنشق عن النظام السوري، شارك في تشكيل لواء “سيف الشام” الذي ضم عدة كتائب منها كتيبة “شهداء دمشق” وكتيبة “مجاهدي حرستا” وكتيبة “عباد الرحمن”، وفيما بعد تحول إلى ألوية “سيف الشام” ليضم عدداً كبيراً من الألوية والفصائل العسكرية المنتشرة من القلمون شمالاً وحتى حدود الأردن جنوباً.
وفي حديث مع “سامر الحبوش” ممثل دمشق في الجبهة الجنوبية وقائد ألوية “سيف الشام” قال إن الجبهة الجنوبية والتي تضم ألوية “سيف الشام” تنتشر في محيط العاصمة دمشق من كامل الجهات، وتشكل خطر حقيقي على قوات النظام داخل العاصمة، حيث تنشط فصائل الجبهة الجنوبية في دمشق ومحيطها ضمن المناطق التالية: جنوب دمشق وحي “القابون” و”برزة” ووادي بردى ومدينة “الزبداني” و”داريا” و”المعضمية”.
وأضاف بأن الفصائل ضمن المناطق المذكورة تعتبر المسيطر الرئيسي، وأن “حربنا هي حرب ضد نظام طائفي، فهو يريد أن يجعل من الثورة السورية ثورة طائفية، ونحن نحارب من أجل جميع السوريين، فالزبداني مثال واضح عن محاولة تحويل المعركة وتغير ديموغرافي للمنطقة، ونحن رفضنا بالكامل تبديل سكان الزبداني وإعادة توطينهم”.
وأكد “الحبوش” أنهم سيقومون بالدفاع عن جميع السوريين، “ونحرر جميع الطوائف من هذا المستبد”.
وأشار إلى أنه ينظر إلى اجتماع “فيينا” بإيجابية، حيث أنه لأول مرة تجري محادثات على هذا المستوى من الجدية والتمثيل، “ونتمنى أن يحقق تطلعات الشعب السوري بالحرية من هذا النظام”.
وأردف قائلاً إن “هدفنا من أي مرحلة انتقالية أن يكون هناك توافق وتعاضد بين السوريين، وأن يعود المهجرون واللاجئون إلى ديارهم لإعمار البلد من جديد، وألا نرى مستبداً ولا مغتصباً لسوريا بعد الآن، ونحن كجيش حر علينا مسؤوليات جسيمة في تأمين البلد، من تأمين المدنيين والمؤسسات وطرد المعتدي والمحتل، وتهيئة المناخ الملائم للناس أن تختار ممثليها السياسيين”.
“وأما اﻷقليات سواء كانوا أقليات قومية أو أقليات طائفية، هم أخوة لنا، وقد عانوا جميعاً من تسلط هذا النظام عبر عقود طويلة، وبالرغم من محاولته بث الفتنة فيما بيننا، إلا أننا ثابتين على مبدئنا الذي خرجنا هاتفين به (واحد واحد واحد .. الشعب السوري واحد)، وسنسعى معهم للخلاص، وسنبني معهم سورية المستقبل، بلد المواطنة والحقوق للجميع”.