نصف الشعب السوري يحتاج للمساعدة

حذر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، من تفاقم أزمة الهجرة مع ارتفاع أعداد المهاجرين إلى أوروبا عبر المتوسط  لأكثر من 700 ألف شخص منذ مطلع 2015، ووصل منهم 562,355 عبر اليونان، و140 ألفاً عبر ايطاليا، بينما قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الشعب السوري يحتاج إلى المساعدة والحماية. و أبلغ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، أعضاء مجلس الأمن أن فشل الأطراف السوريين في التزام قواعد القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، زاد مأساة السوريين تفاقماً،  مقدراً أن نحو 13,5 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى شكلٍ من أشكال الحماية والمساعدة الإنسانية في البلاد، من ضمنهم أكثر من ستة ملايين طفل، لأن القتال والعنف أرغما أكثر من نصف سكان سوريا على الفرار من ديارهم، خلال أربعة أعوام، والكثيرون منهم نزحوا مرات عدة. وقدر عدد النازحين داخل سوريا بنحو ستة ملايين و500 ألف، فيما لجأ نحو أربعة ملايين إلى دولٍ أخرى، أبرزها لبنان والأردن وتركيا. ويقيم نحو أربعة ملايين و500 ألف شخص في مناطق يصعب الوصول إليها. وهناك نحو 200 ألف سوري في دير الزور يحاصرهم تنظيم “داعش”، و181 ألفاً تحاصرهم قوات الأسد في مواقع مختلفة. وجاء كلام توسك في نقاشٍ أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبور، مؤكداً أن الوضع سيواصل التدهور، مع توقع وصول موجة جديدة من اللاجئين من حلب والمناطق في سوريا، التي تتعرض للقصف الروسي، المتسبب حتى الآن بنزوح أكثر من مئة ألف شخص. كما قال رئيس المفوضية الأوروبية جان – كلود يونكر  “علينا القيام بما هو أفضل لأننا قد لا نكون على المستوى المطلوب”، منتقدًا البطء في تنفيذ خطة تقاسم استقبال اللاجئين في الإتحاد الأوروبي انطلاقاً من مراكز تسجيل معروفة باسم “هوتسبوت” في إيطاليا واليونان. وسجل يوم السبت رقم قياسي في كرواتيا التي دخلها في يومٍ واحد 11,500 شخص، وعبر سلوفينيا أكثر من 86 ألف شخص منذ أقفلت المجر معبراً حدودياً ثانياً مع كرواتيا قبل عشرة أيام، وحذر وزير الخارجية السلوفيني كارل اريافيتش من أنه “في حال تفاقم الوضع وعدم تطبيق خطة عمل بروكسل، لدى سلوفينيا سيناريوات جاهزة، بينها إقامة سياج على الحدود”. أخبار سوريا ميكرو سيريا