علمت “ميكروسيريا” من مصادر خاصة داخل أجهزة النظام أن قيادة القوى الجوية للنظام قررت إخلاء مطار الشعيرات العسكري (مطار دردغان) في ريف حمص إلى المطارات المجاورة (التيفور وحماة) التابعين للفرقة الجوية 22 وذلك من اجل إصلاح المهبط وإعادة تأهيله.

وبدأت عمليات النقل بشكل تدريجي منذ منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، حيث تم نقل القسم الأكبر من العتاد الجوي الجاهز إلى مطاري حماة والتيفور بالإضافة إلى الطيارين، وتم الإبقاء على الجزء غير المهم من العتاد الجوي في المطار. 

ويعاني المهبط منذ سنوات طويلة من أضرار كبيرة وخاصة في القسم الشرقي من المهبط، تتمثل في حفر صغيرة وكبيرة متناثرة على المهبط وكانت السرية الفنية المطارية في المطار تملأ هذه الحفر باستمرار بالبيتون أو الاسفلت من أجل المحافظة على أمان الطيران أثناء الإقلاع والهبوط بشكل مؤقت حتى وصل وضع المهبط إلى درجة غير مقبولة نهائياً مما يعرض الطائرات إلى أضرار مادية كبيرة أثناء الإقلاع والهبوط.

ويمكن ان تستغرق أعمال إصلاح المهبط إلى فترة زمنية طويلة لإنجاز العمل، تقدر بنحو الستة إلى ثمانية أشهر منذ بداية العمل فيه، بحسب خبراء في هذا المجال.

أهمية مطار الشعيرات

تنبع ـهمية مطار الشعيرات من كونه المطار الذي تتمركز فيه قيادة الفرقة الجوية 22 بكل فروعها وأقسامها فضلاً عن تمركز اللواء 50 بأسرابه الثلاث في هذا المطار، ويعتبر من أهم مطارات الدرجة الأولى في سوريا ويتموضع في منطقة جغرافية هامة، حيث يقع على بعد ثلاثين كيلومتراً جنوب شرق حمص، يتوسط مساحة سوريا، ويمكن للطائرات المتمركزة فيه أن تعمل على كامل مساحة القطر بالكامل.

دوره في الثورة السورية

يعتبر مطار الشعيرات من أكثر المطارات التي أجرم طياروها بحق الشعب السوري، حيث نفذت طائرات هذا المطار منذ بداية استخدام الطيران الحربي (النفاث) في شهر آذار من العام 2012، عشرات الاف الطلعات الإجرامية ضد معظم المناطق الثائرة في سوريا، وخاصة في حمص وريفها وريف دمشق الشمالي وريف حماة وريف اللاذقية وحلب وريفها والرقة وريفها ودير الزور وريفها وريف الحسكة واحياناً قليلة في جنوب سوريا.

وتمركزت مفارز من هذا المطار في مطار حماة وفي مطار الطبقة العسكري قبل سقوطه وفي مطار دير الزور وخاصة في عام 2013 ونفذت طائرات مطار الشعيرات هناك آلاف الطلعات. وارتكب قادة وطيارو مطار الشعيرات مجازر يندى لها جبين البشرية منذ بداية استخدام سلاح الجو ضد الشعب وحتى الآن.

أخبار سوريا ميكرو سيريا