تمويل النظام السوري لمواجهة أعباء الدولة ! : نتائج مؤتمر فيينا حول سوريا

طرحت بقوة ضمن صياغات حل الأزمة السورية ومواجهة ذيولها ؛ الجوانب المادية لمواكبة ( الحل المقترح ) وتمويل المرحلة الانتقالية لتحقيق أهدافها ، مع المطالب الملحة بضمان معالجة متطلبات الوضع ، خاصة في الجوانب الإنسانية من غذاء ودواء وخدمات وبنية أساسية وإدارة وصولاً الى تكاليف مواجهة  العدو المشترك للجميع وفقاً لمواقفهم المعلنة ( تنظيم داعش ) وامتدادا التنظيمات المتطرفة او المتشددة او الرافضة للتسوية . جانب من هذا الحديث يعني " الصرف " على الدولة السورية ، كما كانت تصرف إيران بالدرجة الاولى بالمليارات رغم أزماتها المالية وظروفها قبل توقيع الاتفاق النووي ، وكذلك تفعل روسيا ولو بقدر أقل وفي جوانب اخرى  حربية ولوجستية وفي مجالات فنية مدنية أخرى . واذا كان لكلٍ من إيران وسوريا اعتباراتهما فيما يقومان به تجاه النظام السوري ، خاصة منذ تفجّر الأحداث الدامية عام 2011 ولخمس سنوات حتى الان ، ولكلٍ منهما حساباته الإستراتيجية والمادية المتنوعة بين الهيمنة الكاملة والسيطرة على أهم مفاصل واستدارات " الهلال الإيراني " وتحقىق التملك العقاري ببعده التاريخي لمشاهد ومواقع " مقدسة " قدّرت مصادر مطّلعة قيمتها بعشرات المليارات ناهيك عن قيمتها التاريخية والمعنوية ، إضافة الى الفائدة التي تحققها إيران في لبنان والعراق والمحيط العربي كله من دمشق ( قلب العروبة النابض سابقاً ) فإن لروسيا حساباً لما تصرفه وعائداته ، وباختصار استراتيجي ، كما هي السياسة العامة للقوى الكبري ، فهي أكثر من أن تحصى ، وإذا لم يكن مشاهد ومواقع وأراضى وعقارات لا حد لها ، تضع عليها العين كما لإيران ، فان هيمنتها على سوريا تجعل منها شريكا استراتيجيا لشقيقتها الكبرى ( الولايات المتحدة ) ويحقق لها إستقراراً في مياه البحر المتوسط الدافئة ، وعلى رمال الشرق الاىسط من شامه الى يمنه  ، ومن حدوده الى حدوده ، ولو أنه لم يعد هناك حدود للشرق الاوسط الكبير من  جبال افغانستان الى جبال الاطلس الاقصى . لكن الاهم والمُغري والمسيل للعاب فورياً هو كميات الغاز الرهيبة في مكامنها البحرية قبالة الساحل السوري والتي فيها لكا مجتهد روسي نصيب . مصادر مطلعة على الأوضاع الإقليمية كشفت عن أن هذا الموضوع سيثير بعض المشاكل مع تركيا ولبنان ، والإسرائليين الذين يبدون اهتماما كبيرا بمكامن الغاز المتوسطية ما تم كشفه منها وماهو متوقعا إلا أن العلاقات الروسية - الإسرائيلية التي دخلت شهر عسل جديد بعد التنسيق بينهما إثر التدخل الروسي المباشر والعمليات الجوية في سوريا ربما يجعل هذا الملف الغازي مطروحا على طاولة المباحثات والتنسيقات باختصار ؛ والاختصارات من تأثيرات عصر ( الفوضى الخلاقة ) ، الامور اكبر مما يتصوّرها العرب ، ولابد من مراعاة كل التطورات والكلمات  !  الم يدعو بيان مؤتمر فيينا اليوم الجمعه  30  اكتوبر 2015 الى تسوية جادة في سوريا نصت ضمن امور اخرى على انها  " لا تستثني أحد " وكأن بشار الاسد ليس بأحد  ..  أما ما أوردناه من حديد في مقدمة هذا الخبر والتعليق ، فلم ولن يذكره أحد، ، لأنه حقيقة ، وموضوع جاد ، ولن يحيروا في تمويله