حملات أدواتها “صبابو القهوة المرة” ولكن.. من يقف خلفهم؟


12189981_520869938078107_8560925837375599385_nميكروسيريا

بعد أن تداولت مواقع إخبارية عدة خبر اعتقال عضو الائتلاف السابق وليد العمري، سرعان ما نشرت الوكالة الحرة للأنباء تسجيلاً مرئياً ينفي من خلاله العمري خبر اعتقاله أو اتهامه بالجاسوسية لدى النظام كما حاولت بعض وسائل إعلام المعارضة أن تروج.

واحدة من الحملات التي كثيراً ما نلحظها مؤخراً، ضد شخصيات سورية معارضة، تأتي على خلفية خلافات شخصية أو نزاعات سلطوية داخل جسم المعارضة السورية، إذ لم يكن وليد العمري الأول من المتهمين الذين تشن ضدهم حملة تشويه، كان الأولى أن يوجهها جهابذة المعارضة السورية ضد النظام الذي لا يصيبونه بأقولهم إلا بصراخ وشتائم عبر القنوات، تكاد تخلو من لغة السياسة الحقيقية.

ويتساءل السوريون اليوم، من الذي يقف وراء حملات تشويه كهذه، ومن الذي يقوم بالإعداد لتوجيه ضربات سياسية أو اجتماعية لكل من لا يلتزم بالحظيرة التي من المفترض أن ينضم إليها الجميع، فيما يبدو أن كل من يحاول الخروج عنها تبدأ تهم التخوين بحقه، ترى هل بدأت مرحلة إسقاط الائتلاف بقصص العمالة والتخوين التي تروج؟

ودون التطرق إلى تسميات أو شخصيات محددة، فقد نسجت عشرات القصص خلال الأسابيع الماضية تتعلق بكل من دخل على خطوط التفاوض مع سواء مع الروس أو غيرهم، فيما بدأت تكال الاتهامات من قبل أطراف عدة وحملات التشويه الواسعة التي شهدناها على صفحات الفيسبوك لم تكن سوى معارك وجود بالنسبة للمتصارعين على وهم السلطة القادم، إذ يعتقد كل طرف أن نجاحه وصعوده يتعلق بسقوط الطرف الآخر، وهكذا حتى تظهر المعارضة بمظهر غير متوازن وفاعل أمام المجتمع الدولي، الذي مازال يستهتر بكل أطياف المعارضة السورية، وبجد أنها بحاجة لأوصياء عليها، وقد لا يكون في الأمر ظلماً للمعارضة التي تفتح حروب التخوين في ظروف كهذه بواسطة بعض “صبابي القهوة المرة” الذين يعملون في مضافات الوطن المدمرة.