‘عبد الجبّار العكيدي: مكان بشار الاسد ليس في مرحلة انتقالية بل خلف القضبان’

31 تشرين الأول (أكتوبر)، 2015
4 minutes

اعتبر القائد السابق للمجلس العسكري الثوري بحلب العقيد عبد الجبار العكيدي أن “تأمين السلاح المضاد للطيران تتحكم فيه الولايات المتحدة، ونحن لدينا قناعة أن أميركا هي المتمسّكة بالأسد أكثر من روسيا، لأنّ الأجواء بوجوده تلائمها. وكما قال أحد السفراء الأوروبيين ان كل الأطراف التي تكره أميركا موجودة في سوريا، مثلا ايران وحزب الله اللذين يضعفان هناك، والآن دخلت روسيا إلى المستنقع الروسي حتى تضعف أكثر مما هي ضعيفة في سيناريو يشابه ما حصل في افغانستان عام 1979”.

 وأوضح العكيدي في حوار مع صحيفة النهار ان صاروخ التاو: ” صاروخ أميركي مضاد لدروع الدبابات وليس للطيران، وأتى من أميركا من غرفة عمليات “الموك” المشتركة، وتريد أميركا منه ايجاد التوازن حتى لا يستطيع النظام أن يحقّق النصر على الثوار ولا يتسطيع الاخيرون إسقاط النظام، وهو ما نطلق عليه توازن الموت”.

وحول القصف الروسي على المناطق المحررة، قال: “الروسي يقصف الجيش الحر ومواقعه وبالأمس أكثر من 85% إلى 90% من غاراته الجوية استهدفت مواقعنا و10% مواقع داعش، فكيف هذا التناقض؟ حتى انه قصف مبنى المجلس المحلي، فكيف يُريد مساعدتنا وهو يقصفنا”، ويقول: “إذا توقف عن قصفنا فهذا يكفينا”، ويسأل: “كيف نضع يدنا مع من يقتلنا وهو أصبح محتلاً؟”

ورفض العكيدي أي حل إلا مع رحيل الأسد وأركان حكمه بالكامل،  وقال  “لا يمكننا أن نكرّر تجربة اليمن لأننا رأينا ما حصل مع بقاء علي عبد الله صالح، وفي نهاية المطاف لا يمكننا ان نقبل بمجرم حرب قتل أكثر من 500 الف قتيل ونصف الشعب السوري، وهناك آلاف المشردين والمعتقلين والمعاقين”، مؤكداً أن “مكان الاسد ليس في مرحلة انتقالية بل خلف القضبان وفي المحاكمة، ولا يمكن لأحد أن يجبرنا على حلّ يضمن بقاء الأسد في فترة انتقالية”.
يُمثَّل “الجيش الحر” في الخارج بمكاتب سياسية تتحدث باسمه، وبالنسبة إلى العكيدي “الائتلاف السوري واجهة سياسية للثورة السورية، لكن الجيش الحرّ لديه ممثلين وفصائل”. ويعترف بمشكلة غياب وحدة القيادة للفصائل السورية ويأسف لها، لكن على الرغم من ذلك “الجميع يقاتلون وفي غرفة عمليات مشتركة”.
وبالنسبة إليه “جبهة النصرة” فصيل مقاتل على الأرض السورية، “ولم نر شيئاً من إرهابها، بل تقاتل مع بقية الفصائل وربما بعد سقوط النظام يكون مصيرها ككل الفصائل الموجودة، وتشارك في بناء الدولة مع الشعب، ولم تتدخل النصرة في شكل الحكم ولم تعارض اختيار الشعب”، لكنه يأسف لأنها “تنتمي الى القاعدة ولا نستطيع أن نفرض عليها ما تختار”.

أما حول مصير حزب الله، أكد عبد الجبار العكيدي أن “حزب الله يعرف جيدًا أن مصيره أصبح مرتبطاً بالأسد وسقوط الأخير يعني انتهاء حزب الله في لبنان وفي كل مكان، وهذا ما سيحصل لأن الحزب ورّط نفسه وورّط لبنان معه وبالتالي سيلاقي المصير نفسه”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا