الجنائية الدولية تدخل على خط التصعيد الإسرائيلي

شيع عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، جثامين سبعة من الشهداء خمسة منها كانت محتجزة لدى الإحتلال، في حين أعلن اليوم عن إستشهاد ثلاثة بينهم رضيع، ليرتفع الشهداء إلى 72 منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول.

إلى ذلك حذّرت فاتو بنسودا المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية،  “من أن تفاقم الوضع على الأراضي الفلسطينية بشكل يرتقي إلى جرائم على نطاق واسع، يمكن أن يكون من إختصاص المحكمة”.

و قالت بنسودا في بيان صحفي صدر عقب لقاءها، الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يقوم بزيارة إلى مملكة هولندا حالياً، إن مكتبها سينظر في ما إذا كانت الأحداث المشار إليها مؤخراً (التصعيد الراهن لأعمال العنف في اسرائيل وفي فلسطين)، تشكل جرائم خاضعة لاختصاص المحكمة الجنائية الدولية أم لا”.

وفي هذا الصدد، أفادت بنسودا أنها “ستستمر في تسجيل أية حالة عنف أو تحريض عليه في المستقبل”، وشددت على أن “كل شخص، أياً يكن انتماؤه، يمكن أن يخضع للملاحقة على المستوى الوطني أو أمام المحكمة الجنائية الدولية إذا ما إرتكب أو أمر بإرتكاب جرائم خاضعة لإختصاص المحكمة أو حرض أو شجع عليها أو ساهم بأية طريقة أخرى في إرتكابها”.

وأوضحت بنسودا في البيان، أن “مكتبها فتح في كانون الثاني/يناير 2015، تحليلاً أولياً للحالة في فلسطين. كما يجري الآن تحليلات أولية وتحقيقات وملاحقات في شأن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بكل استقلالية وبحياد تام”.

وسلم وزير الخارجية الفلسطيني “رياض المالكي”، أول أمس الجمعة، مذكرة للمدعية العامة لمحكمة الجنائية الدولية، حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية، بدأت -بطلب من فلسطين بعد توقيعها على ميثاق روما المؤسس للمحكمة- تحقيقا أولياً بملفي الاستيطان وجرائم الحرب الإسرائيلية خلال حرب غزة العام الماضي، وتعد خطوة تسليم البلاغ للمحكمة، الخطوة الثانية.

وتدور مواجهات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر/تشرين أول الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، أدت لقتل 69 فلسطينياً.

ووفق الإحصاءات الفلسطينية الأخيرة، فإن 72 فلسطينياً استشهدوا منذ بداية الشهر الجاري، بينهم 15 طفلا وسيدة حامل، بينما أصيب 2240، وذكرت البيانات أن حوالي ألفي فلسطيني أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي بالضفة وقطاع غزة، و220 بالرضوض والكسور والجروح نتيجة إعتداء قوات الإحتلال والمستوطنين عليهم بالضرب المبرح، وعشرين بالحروق، إضافة إلى أكثر من خمسة آلاف حالة إختناق.

وإعتقل الجيش الإسرائيلي 1520 فلسطينياً، 60 % منهم من الأطفال، في شهر أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، مشيرة إلى أن غالبية المعتقلين من محافظة القدس.

أخبار سوريا ميكرو سيريا