الصرافات الآلية… قصة أخرى من قصص الإهانة للموظفين والمتقاعدين

بات حلول نهاية الشهر واستلام رواتب المتقاعدين والموظفين في دوائر النظام الرسمية في دمشق كابوساً يؤرقهم، من الصعوبات والمعاناة التي يمروا بها في استلام الراتب الشهري، بعد إجبار الموظفين على استلام رواتبهم من خلال الصرافات الآلية.

ولكن هذه التكنولوجيا التي من المفترض أنها لمساعدة المواطنين باتت تشكل لهم معاناة شهرية، بسبب أعطالها المستمرة، والازدحام اليومي عليها، وليس على الموظف أو المتقاعد إلا أن يمضي يومه يبحث من جهاز إلى آخر ليستلم راتبه (المخزي)، على حدّ تعبير أحدهم، بعد أن دللته حكومة النظام وحولته من المعتمد المالي أو المحاسب إلى الصراف الآلي.

معظم الصرافات كُتب عليها “خارج الخدمة” والأخرى خالية من النقود، وفي أحسن الأحول تجد طوابير من مئات الموظفين ينتظرون دورهم للحصول على رواتبهم، وفي بعض الأحيان ينتظرون لمنتصف الشهر ليستطيعوا الحصول على الراتب، الذي وصفه أحد الموظفين بأنه “مغمس بالمهانة والذل”، وانقلوا من إهانات معتمدي الرواتب وفظاظتهم، إلى “غباء التكنولوجيا” على حدّ وصفه.

بعض الموظفين المتقاعدين، ومعظمهم تجاوز الستين من عمره، على الرغم من أمراض كبر السن المنهكة، بات مطلوباُ منه الانتظار لأكثر من أسبوعين ليستطيع تحصيل راتبه الشهري من الصراف الآلي، وفي كثير من الأحيان لا يتجاوز راتبه 15 ألف ليرة (أقل من 50 دولار).

أخبار سوريا ميكرو سيريا