لماذا رحب سكان حي الميدان الدمشقي بوفاة العقيد ياسر العلي

دمشق:

استقبل أهالي حي الميدان الدمشقي يوم الأربعاء الماضي نبأ وفاة ابن الحي ورئيس شعبة تجنيده العقيد ياسر صلاح العلي، بفرحة بدت واضحة على معظم أبناء الحي، نتيجة الرعب الذي كان يشكله للحي بأكمله.

توفي العقيد العلي إثر نوبة قلبية، وتم تشييعه وسط انتشار أمني كثيف بجنازة انطلقت من منطقة أبو حبل قرب شعبة التجنيد في حي الميدان وتوجهت إلى مكان دفنه.

وكان يترأس العقيد العلي شعبة تجنيد الحي منذ ما يقارب خمس سنوات، ومشهور بفساده وسوء سمعته لدى جميع السكان في الحي، ومعظم الأهالي بات لديهم حقد وكره كبير له بسبب تجاوزاته التي بلغت حداً لا يطاق على حدّ تعبير الأهالي هناك.

وكان رئيس شعبة التجنيد في الميدان يطلب أرقاماً خيالية لتسريح أبناء الحي من الخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام، وإذا اراد أحدهم ان يؤجل ولديه أوراق وأسباب تسمح له بتأجيل فعليه دفع ما يقارب من عشرة آلاف ليرة سورية إلى 50 ألف ليرة سورية بين هدايا وتسريع للطلب كي يوافق ان يوقع له هذا العقيد على الطلب.

وفي حديث مع أحد شباب حي الميدان ( م.ح ) قال لنا إنه اضطر لكي يؤجل بشكل غير نظامي لكي لا يلتحق بالخدمة الإلزامية، اضطر لدفع مبلغ كبير للعقيد، والمبلغ عبارة عن كسوة بيت هذا الشخص بالمواد الكهربائية كي يسمح له بالتأجيل وعدم التحاقه بقوات النظام.

ومن جانبه أكد الشاب “أبو وائل الميداني” أنه أُجبر عل رشوة العقيد ياسر بمبلغ ثلاثة الاف دولار كي يتسرح من الجيش النظامي وعدم طلبه للاحتياط في أوقات لاحقة، وروى لنا أبو رامي أنه عندما تدخل إلى مكتبه ترى العقيد وقد وضع بارودة روسية على الطاولة مع جعب معلقة وبارودة أخرى معلقة داخل غرفته خوفا من اقتحامات للثوار ودائما بحالة تأهب.

أبو رضوان الشامي قال إنه اضطر لإحضار هاتف من نوع (ايفون 6) للعقيد ياسر للموافقة على تأجيل خدمته على أساس السفر، وقال انه لا يوقع أي توقيع بدون مقابل، وأنه يقوم بأخذ رواتب شهرية من الكثير من تجار الميدان، وأضاف الشامي أنه “شره جدا للطعام كل يوم يقوم بالسلبطة على أحد المطاعم أو التجار الذين لديهم تعامل معه من أجل اشباع بطنه الكبير” وأكد رضوان ان خبر وفاة العقيد أفرح الكثير من اهالي الميدان وشبابها “بعد ما قام بمص دمهم واموالهم” وجمع ثروات طائلة من فساده وتسبب بهجرة العشرات من شبان الحي هربا من طمعه.

أخبار سوريا ميكرو سيريا