‘قائد فتح حلب: داعش استفاد من التدخل الروسي والوحدات الكردية إرهابية’
4 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2015
هنأ الشعب التركي بنتائج الانتخابات، التي جرت أمس الأول الأحد، وحقق بها حزب “العدالة والتنمية” فوزاً كبيراً، بحسب النتائج الأولية غير الرسمية
قال الرائد ياسر عبد الرحيم، قائد “غرفة عمليات فتح حلب” التابعة للمعارضة السورية، إن “داعش” استفاد من التدخل الروسي في سوريا، وتقدم في عدد من القى والبلدات في ريف حلب الشمالي.
وفي تصريح لـ”الأناضول”، اتهم عبد الرحيم هو القائد العسكري في “فيلق الشام”(فصيل تابع للمعارضة)، كلاً من روسيا والنظام السوري بتسهيل تقدم “داعش” على حساب المعارضة، من خلال استهدافهما مقرات المعارضة والحاضنة الشعبية لها، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية “غض النظر” عن التدخل الروسي العلني، واستهدافه الجيش الحر والمدنيين.
وطالب عبد الرحيم دول ما تسمى بمجموعة “أصدقاء الشعب السوري”، بـ”الضغط لوقف قصف المقاتلات الروسية، وإن كانوا عاجزين عن القيام بذلك، عليهم تزويد فصائل المعارضة بأسلحة نوعية قادرة على وقفه”.
وأكد أنهم يتصدون لقوات “داعش”، التي تحاول التقدم في ريف حلب الشمالي، معتبراً أن قوات التحالف “لا تبد جدية في التنسيق معهم للتصدي لزحف داعش باتجاه الشمال”.
واعتبر عبد الرحيم أن التدخل الروسي، هو “دليل فشل إيران والميليشيات الشيعية الموالية للنظام السوري في التصدي لتقدم فصائل المعارضة، وعلى أن الثورة السورية قطعت شوطاً لا بأس به، في اتجاه إسقاط النظام”، متوعداً الروس بـ”تحويل سوريا إلى مقبرة لهم”.
من جانب آخر، وصف عبد الرحيم “وحدات حماية الشعب” الكردية بـ”الحركة الإرهابية”، التي تقوم بخطف الأطفال والنساء وتجنيدهم، واتهمها بـ”الخيانة والعمالة” لروسيا، محذراً الولايات المتحدة من التعامل معها لأنها (الوحدات)، “قد تنقلب عليها في أي لحظة”.
وتوعد عبد الرحيم الوحدات الكردية بالرد على أي اعتداء، تقوم به ضد فصائل المعارضة السورية، مشيراً إلى أن الوحدات الكردية “قامت في السابق بأعمال عدوانية وتم تأديبها”، وتعهد بحماية المدنيين من أفعال هذا التنظيم بما فيهم من وصفهم بـ”الأخوة الأكراد”.
وحول الوضع في ريف حلب الجنوبي، أشار عبد الرحيم إلى أن قوات النظام حققت تقدماً في بعض القرى في المنطقة بغطاء جوي روسي وقوات برية، مؤلفة من أكثر من ألف و500 مقاتل أجنبي من الميليشيات الشيعية، مؤكداً أن فصائل المعارضة “مصممة وقادرة على وقف ذلك التقدم وحرق الأرض تحت أقدام الغزاة”، حسب تعبيره.
وهنأ عبد الرحيم الشعب التركي بنتائج الانتخابات، التي جرت أمس الأول الأحد، وحقق بها حزب “العدالة والتنمية” فوزاً كبيراً، بحسب النتائج الأولية غير الرسمية، معتبراً أن تركيا “وقفت دائماً مع السوريين، وكانت وما تزال صاحبة موقف مشرف في دعم قضية السوريين العادلة”.
وغرفة “عمليات فتح حلب”، تضم مجموعة من فصائل المعارضة في محافظة حلب شمالي سوريا منها “فيلق الشام”، وتعمل على قتال قوات النظام والميليشيات التابعة لها و”داعش” الذي يسعى للتمدد في ريف المحافظة.
وتتقاسم قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة السيطرة على أحياء مدينة حلب شمالي البلاد، في حين أن “داعش” يعمل على الاقتراب منها من خلال السيطرة على قرى ونقاط استراتيجية في محيطها، كما أن التنظيم يسيطر على عدة مدن وقرى في ريفها منها مدينة “جرابلس”، إلى جانب مناطق اخرى يسيطر عليها في سوريا والعراق.
أخبار سوريا ميكرو سيريا