اسطنبول تستضيف أول معرض للكتاب العربي في تركيا

4 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2015

4 minutes

تستضيف مدينة اسطنبول التركية يوم الجمعة المقبل، المعرض الأول للكتاب العربي في تركيا، بمشاركة أكثر من خمسين دار نشر عربية، فيما يرافقه فعاليات ثقافية متنوعة، وتنظمه الشبكة العربية للأبحاث والنشر، في منطقة السلطان أحمد التاريخية، خلال الفترة من ٦-١٥ من تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال نواف القديمي رئيس الشبكة، أن “الفكرة جاءت لأن هناك كثير من العرب مقيمين في اسطنبول، تقدر أعدادهم ما بين 800 ألف إلى مليون، وأغلبهم من الطبقة الوسطى، وناشطين سياسيين، ومثقفين، وباحثين، وبالوقت ذاته لا تتوفر كتب عربية في اسطنبول”.

وأضاف أن “إقامة المعرض ستكون تجربة لطبيعة التجاوب مع الكتاب والطلبة، ومدى تحقيقه للنجاح، من أجل فتح مكتبةٍ مستقبلية، وهناك برامج ثقافية مصاحبة، يشارك بها كثير من المثقفين والباحثين العرب، كالندوات والأمسيات الشعرية، متمنياً أن تكون ناجحة، وتحدث رد فعل إيجابي”.

وفي نفس الإطار، بين أن “نحو 50 دار نشر يشاركون بالمعرض، ولكنهم لم يأتوا بأنفسهم، وإنما بعثوا كتبهم مع الشبكة، ومعظمهم من لبنان ومصر، لسهولة النقل”، لافتاً إلى أن “طبيعة الكتب معظمها تدور في الإطار الفكري والثقافي والفلسفي والأدبي والسياسي، ولم يدخلوا بالكتب الشرعية لأن لها مجال آخر، وكذلك كتب التربية والأطفال، فهي تخصصات كبيرة، وتم التركيز على الكتب التي تهم الباحثين والمثقفين”.

كما نفى القديمي أن يكون المعرض “بمعيار مالي، لأن التجربة ليست ناجحة، وهناك خسارة، ولكن لا يهم في البداية، حيث يجب معرفة طبيعة السوق، ومدى نجاحه، فهناك تكاليف باستضافة باحثين، وسكنهم وتذاكر الطيران”.

وذكر أنه “ليست هناك حاجة للحصول على موافقات في تركيا، كما هو الحال في الدول العربية”، مشيراً إلى أن “الكتب دخلت عن طريق الناشرين الأتراك، وتم ترتيب العمل مع جهة مشرفة، وأن ردود الأفعال كانت مميزة وإيجابية، أكثر مما توقعوا”.

وفي ذات السياق قال أرسين إيشجي أوغلو، مدير عام شركة D&B Media وهي الجهة المنفذة، أن “المعرض سيحقق بشكل أساسي دمجاً بين الثقافة التركية والعربية، ونقل الثقافة العربية إلى تركيا وبالعكس، حيث أن كثيراً من الأتراك الذين لا يعرفون العربية اتصلوا لمعرفة إمكانية المشاركة”.

وأكد أن “هدفهم هو دمج الشعوب الموجودة في تركيا، والمعرض يحقق هذا الهدف، وتحقيق الدمج بين السياسة التركية والعالم العربي، وأن يركز الإعلام التركي على هذه المناسبات، لتحدث إقبالاً أكثر، وبناء عليها ستكون هناك أعمال مشتركة بين الأتراك والعرب، تعود بالمنفعة إلى جميع الشعوب الموجودة في المنطقة”.

ويعتبر المعرض، هو الأول من نوعه في تركيا بعد أن حصلت مشاركات محدودة لدور نشر عربية في معارض عديدة، إلا أن المعرض المزمع تنظيمه مختص هذه المرة بالكتاب العربي، بعد أن ازدادت في السنوات الأخيرة أعداد الجاليات العربية المتواجدة في تركيا، وارتفعت الحاجة للكتب العربية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا