قيادي من القاعدة في سوريا بعد ان أطلقت ايران سراحه

  علمت «القدس العربي» من مصادر مقربة من تنظيم «القاعدة» أن القيادي المصري في التنظيم سيف العدل وصل إلى سوريا وتحديدا في منطقة ريف إدلب. وأضافت المصادر في مجمل حديثها لـ»القدس العربي» أن وصول سيف العدل إلى سوريا يهدف إلى التقريب في وجهات النظر بين «تنظيم الدولة» و»جبهة النصرة» وربما إلى الوحدة قريبا. وكان أنصار من «جبهة النصرة» تداولوا على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أخبارا أشارت إلى أن « أحد القادة الخمسة الذين تم تحريرهم من إيران يصل الشام بتكليف من شيخنا الظواهري لكي يصحح مسيرة النصرة إلى الأفضل إن شاء الله». ولم يقدم المغردون على «تويتر» أي معلومات إضافية، باستثناء تأكيدهم بأن القيادي المتوقع وصوله، يحظى بثقة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. الجدير بالذكر أن طهران كانت أطلقت في آذار/ مارس الماضي سراح خمسة قياديين في تنظيم القاعدة كانت تعتقلهم، أحدهم سيف العدل عضو شورى التنظيم، وتولى قيادة التنظيم بصورة موقتة بعد اغتيال زعيمه أسامة بن لادن في 2011. وأتت عملية إطلاق سراح هؤلاء في إطار عملية تبادل أسرى مع التنظيم في اليمن الذي كان يحتجز الدبلوماسي الإيراني نور أحمد نكباخت في العاصمة اليمنية صنعاء منذ تموز/ يوليو 2013. وبحسب المعلومات، فإن ثلاثة من الخمسة المفرج عنهم يشغلون مناصب في مجلس شورى التنظيم الإرهابي، حيث أطلقت طهران سراح أبو الخير المصري المسؤول السابق لمجلس علاقات «القاعدة» الخارجية. كما أفرجت عن القيادي والمخطط الاستراتيجي البارز لدى التنظيم سيف العدل، الذي كان متورطًا في الهجمات الإرهابية على السفارتين الأمريكيتين لدى كينيا وتنزانيا في عام 1998، وباختطاف الصحافي الأمريكي دانييل بيرل عام 2002، وتورط في اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981. وبموجب الصفقة أطلقت طهران سراح عنصرين أردنيي الأصل هما خالد العاروري (أبو القسام) وساري شهاب، حيث كان الأول شغل منصب نائب قائد فرع التنظيم في العراق تحت زعامة أبو مصعب الزرقاوي حتى مقتله عام 2006، وتورط العاروري في العديد من الهجمات الإرهابية. أخبار سوريا ميكرو سيريا