أطفال أفغان يهربون من إيران خشية تجنيدهم في سوريا
6 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2015
كشفت الإذاعة السويدية، في تقريرٍ لها أن ما يقارب 11 ألف لاجئ أفغاني أغلبهم دون سن الثامنة عشرة، فروا من إيران ووصلوا إلى أوروبا، هرباً من تجنيدهم كسائر أقرانهم، والزج بهم في الحرب السورية للقتال إلى جانب قوات الأسد.
وبين التقرير الذي يدور حول قضية الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والواصلين إلى أوروبا طلباً للجوء، أن أغلب الأطفال الأفغان قدموا من إيران وليس من أفغانستان، وقد آثروا الهرب إلى أوروبا خوفاً من تجنيد إيران لهم بالحرب في سوريا.
ونقلت الإذاعة شهاداتٍ تؤكد أن إيران تستغل الفقر وحالة الضيق التي تنتشر بين صفوف الأفغان، في محاولاتٍ لتجنيد الشباب طوعاً أو بالقوة للحرب في سوريا، حيث عبر إحسان، البالغ من العمر 18 عاماً، في مدينة غوتنبرغ، عن قلقه حول مصير شقيقه الأصغر الذي ما يزال في إيران،خوفاً من تجنيده من قبل ” الحرس الثوري الإيراني”.
وقال مهدي 14 عاماً أحد الفارين، أن والده من الأميين، وتم تبصيمه على ورقة من أجل الحصول على غذاء، وبعد أسابيع قليلة طرق عدد من المجندين الإيرانيين على الباب، وقالوا أن والده من خلال بصمات أصابعه وافق على أنه سيذهب مع إبنه إلى سوريا للمشاركة بالحرب، ولهذا السبب هرب مهدي إلى السويد.
ويقاتل حوالي 5 آلاف أفغاني من ميليشيات “فاطميون” التي أسسها “الحرس الثوري الإيراني” إلى جانب قوات الأسد، وقتل منهم أكثر من 200 عنصر بمختلف المعارك في سوريا لحد الآن، ويذكر أن “الحرس الثوري الإيراني” يقوم بتجنيد اللاجئين الأفغان الشيعة للقتال في سوريا، منذ اندلاع الثورة عام 2011، مقابل رواتب شهرية تبلغ 500 دولار، إضافة إلى أوراق إقامة إيرانية.